تمكنت قوات المقاومة الوطنية العاملة ضمن المقاومة اليمنية المشتركة من تطهير مساحات واسعة داخل مدينة الحديدة من الألغام والعبوات الناسفة المموهة في الأحياء السكنية والطرقات والتي كانت تشكل تهديداً كبيراً لحياة المدنيين الأبرياء وتتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية التي تجرم زرع الألغام واستهداف المدنيين في أوقات الحروب.
وكانت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران لجأت إلى حيل شيطانية في الإمعان بالإضرار بالمواطنين اليمنيين، حيث عمدت عناصرها الإجرامية إلى زراعة الألغام والعبوات الناسفة داخل أكياس السكر والأرز وطفايات الحريق، ومن ثم زرعها في منازل المواطنين اليمنيين والطرقات العامة والمقار الحكومية داخل مدينة الحديدة، وذلك انتقاما من الأهالي الرافضين لتواجد الميليشيا الانقلابية وممارستها الإرهابية.
وقال مصدر في المقاومة الوطنية إن القوات نجحت في انتزاع مئات الألغام والعبوات الناسفة الحوثية " إيرانية الصنع " والتي كانت تستهدف الميليشيا بها المدنيين من أبناء الحديدة خاصة المناطق التي تم السيطرة عليها وطرد عناصر الميليشيات منها.
وأضاف المصدر أن المليشيات الحوثية واجهت الرفض الشعبي ضد تواجد عناصرها الذين قاموا بردود انتقامية حيث حولوا المستشفيات والمدارس ودور العبادة إلى أهداف لقذائفها وصواريخها، فيما حولت العديد من الأحياء والمناطق داخل الحديدة إلى حقول للألغام.
يشار إلى أن الفرق الهندسية التابعة لقوات المقاومة الوطنية تمكنت من تفكيك شبكات ألغام متنوعة وعبوات ناسفة " إيرانية الصنع " كانت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تراهن عليها كسياج داخل مدينة الحديدة في محاولة منها لتأخير التقدم الميداني للقوات والتخفيف من حدة انهيار عناصرها.