اقتربت القوات المشتركة من الجيش والمقاومة أمس من ميناء الحديدة، حيث سيطرت على أطرافه في انتظار اقتحامه والسيطرة عليه، فيما تواصل تقدمها الميداني والتوغل داخل مدينة الحديدة غرب اليمن .

وذلك بعد السيطرة على مستشفى 22 مايو الواقع بشارع الخمسين ومواقع استراتيجية بينها عدد من المصانع داخل المدينة من قبضة ميليشيا الحوثي الموالية لإيران التي شهدت هزائم ساحقة بمصرع أكثر من 140 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

ونشر المركز الإعلامي لقوات العمالقة صورا للقوات في محيط ميناء الحديدة. حيث سيطرت على أطرافه وتستعد لعملية اقتحامه. وقال مصدر عسكري ميداني لـ«البيان»: إن القوات المشتركة أمنت الكثير من المناطق التي تحيط به وأن هناك عملية عسكرية كبرى لاقتحامه هذا الأسبوع. مشيرا إلى أن الميناء الذي لا يبعد عن مواقعها سوى أقل من 4 كيلومترات.

ووفق مصادر عسكرية فإن القوات استكملت بشكل كامل تأمين شركة إخوان ثابت وشركة تهامة التجارية والشركة اليمنية لتصنيع الألبان والمواد الغذائية ومصنع الكبريت وعدداً من المخازن التي كانت تسيطر عليها الميليشيا.

وأوضحت المصادر أن الألوية عملت على نشر قوات أمنية للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. فيما تواصل وحدات أخرى التقدم نحو البوابة الشرقية لمطار المدينة.

تعزيزات

وقال مصدر في المقاومة اليمنية المشتركة إن قوات المقاومة دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة مدعومة بأسلحة نوعية، إضافة إلى آلاف المقاتلين المدربين استكمالا لتحرير كامل المدينة وتطهيرها من براثن الميليشيا الإجرامية ضمن تكتيك عسكري مدروس يراعي الحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء الذين تتخذهم الميليشيا دروعا بشرية.

وأضاف: إن الدفع بآلاف المقاتلين المدربين الذين يتمتعون بقدرات قتالية عالية يأتي في إطار العملية العسكرية لتحرير كامل مدينة الحديدة وتأمين المناطق الجديدة التي تم السيطرة عليها من قبضة مسلحي الحوثي على امتداد الساحل الغربي وداخل المدينة والتصدي لمحاولات التسلل اليائسة للميليشيات التي تحاول رفع الروح المعنوية لمن تبقى من عناصرها بعد دحر أعداد كبيرة منهم وفرار الباقين من الجبهات أمام نيران قوات المقاومة.

وأضاف المصدر أن ميليشيا الحوثي تواجه نقصا حادا في مسلحيها جراء مصرع عدد كبير منهم والذي بدوره أربك صوفهم وشتت قدراتهم العسكرية داخل الحديدة ما أفقدهم القدرة على الصمود ميدانيا.

مشيرا إلى أن تحركات عناصر الميليشيات مرصودة بشكل دقيق يسمح لقوات المقاومة بالقضاء عليها ولكن الحفاظ على أرواح المدنيين والبنى التحتية يتصدر أولويات العمليات العسكرية في الحديدة، مضيفا أن عناصر الحوثيين دمرت منازل المواطنين والمقار الحكومية والعامة واتخذتها ثكنات عسكرية.

انهيار الحوثيين

ولفت المصدر إلى أن أعداد القتلى في صفوف الميليشيا الإجرامية تؤكد انهيار قدراتهم الدفاعية.

وقال مصدر من المقاومة اليمنية المشتركة إن ميليشيات الحوثي تواصل زرع الألغام والعبوات الناسفة الابتكارية في الطرقات العامة والمنازل والمؤسسات الحكومية التي تستهدف بها قتل المدنيين وتدمير مقدرات الشعب اليمني الرافض لممارستهم الإرهابية.. مشيرا إلى أن قوات المقاومة اليمنية تمكنت من تفكيك شبكات ألغام مموهة «إيرانية الصنع».

أسر قيادي

وحسب المصادر فإن قوات القوات المشتركة في المدينة تمكنت من أسر القيادي فيصل أبو الحسين قائد إحدى الفصائل المسلحة التابعة للميليشيا مع أفراد الفضيلة بالكامل وسيطرت على مواقعهم.

أما في أطراف محافظة الضالع مع محافظة اب فقالت مصادر عسكرية إن ما يقارب 20 من مسلحي الميليشيات لقوا مصرعهم وجرح عدد آخر في مواجهات مع قوات الجيش في جبهة دمت، وذكرت المصاد إن عناصر الميليشيا لقيت مصرعها عندما تصدت قوات الجيش لهجوم استهدف منطقة بيت اليزيدي والحقب جنوب دمت.