في مسعى لوقف تقدم القوات المشتركة للسيطرة على آخر منافذ الحديدة، قامت مليشيا الحوثي بتلغيم المناطق السكنية في حي 7 يوليو، والاحتماء بالمدنيين، واستخدامهم دروعاً بشرية.

بينما واصلت قوات الشرعية تقدمها في وسط المدينة، حيث وصلت إلى مقر الإذاعة، وطوقت بشكل كامل مبنى كلية الطب، الذي حولته المليشيا إلى ثكنة عسكرية.. في وقت طهرت قوات ألوية العمالقة، التابعة للجيش الوطني، عدداً من المؤسسات والشركات في عمق مدينة الحديد من مسلحي مليشيا الحوثي.

وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أن القوات تمكنت من تطهير شركة العليمي ومخازن التبريد وشركة الحمادي، وعدد من المؤسسات في عمق مدينة الحديدة، وقامت بتأمينها، بعد تحريرها من مليشيا الحوثي. وأشار المركز إلى أن قوات العمالقة، تواصل تقدمها في شوارع وأحياء مدينة الحديدة، بعد معارك عنيفة، خاضتها مع مسلحي مليشيا الحوثي، التي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد..

مضيفاً أن العمالقة تمكنت من استهداف عدد من القناصة، الذين كانوا يعتلون أسطح المباني ويتمترسون داخل اللوحات الإعلانية في الشوارع والمحال التجارية، ولقي العشرات منهم مصرعهم.

في الأثناء، ذكرت مصادر محلية في مدينة الحديدة، أن المليشيا، وبعد أن انهارت خطوط دفاعاتها في شرق وشمال المدينة، أقدمت على تفخيخ الأحياء السكنية، في محاولة لمنع تقدم القوات المشتركة باتجاه شارع جيزان، آخر منفذ إلى مدينة وميناء الحديدة، مع بقية مناطق البلاد.

وطوقت القوات الحكومية وفقاً للمصادر مجاميع من عناصر المليشيا في كلية الطب، مع التقدم إلى أطراف حي الربصة، الواقع جنوبي المدينة، في أعقاب العناصر الفارين إلى وسط المباني السكنية.
تقدم
وبحسب المصادر الميدانية، تمكنت القوات من الوصول إلى إذاعة الحديدة، وكسر دفاعات الجماعة الحوثية، وصولاً إلى الحاجز الصخري في ميناء الاصطياد.

وذلك بالتوازي مع قيام الفرق الهندسية بتفكيك الألغام الحوثية المزروعة في المواقع التي تم طرد عناصر المليشيا منها. وتوقعت المصادر أن تشهد الساعات المقبلة تطوراً استراتيجياً على صعيد عزل جيوب المليشيا الحوثية عن بعضها في أحياء الحديدة، عبر تنفيذ عمليات اقتحام نوعية، بمساندة من مقاتلات الأباتشي التابعة للتحالف الداعم للشرعية.
رعب
وبعد أن تمكنت القوات المشتركة من تطهير مستشفى 22 مايو، وعدد من المباني المجاورة له في أطراف حي 7 يوليو من اتجاه شارع الخمسين، نشرت المليشيا كميات كبيرة من الألغام في مداخل الشوارع.

وحول مباني يعتليها القناصة، ما أثار حالة شديدة من الرعب لدى السكان. وقالت المصادر إن مليشيا الحوثي نقلت مسلحيها إلى الحي، وانتشروا وسط السكان، وتمركزوا على البنايات بشكل مكثف، وهو التكتيك القتالي المعروف للمليشيا في كل معارك الساحل الغربي.
هزائم
في الأثناء، سقط عشرات القتلى والجرحى من مليشيا الحوثي، وأُسِر 10 آخرون، بينهم قيادات ميدانية في مواجهات عنيفة مع قوات الجيش اليمني بجبهة دمت، آخر معاقل وجود الحوثيين في محافظة الضالع جنوبي البلاد.

وأكد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن مواجهات عنيفة اندلعت في جبهة دمت، إثر محاولة مليشيا الحوثي اقتحام قرية الحقب والجبال المطلة على مدينة دمت من الجهة الغربية، مشيراً إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من المليشيا. وأضاف أن «10 من عناصر المليشيا وقعوا في الأسر أثناء محاولتهم التسلل باتجاه مواقع الجيش في حيد كنة بذات المنطقة».

في السياق نفسه، أفادت مصادر عسكرية، بأن قائد مليشيا الحوثي في جبهة دمت، هشام الغرباني، لقي مصرعه مع عدد من مسلحي المليشيا في المعارك، بمديرية دمت شمال الضالع، كما تم أسر القيادي الحوثي العقيد عبد الواحد عبد الله، وعدد آخر من المليشيا.