أقدمت ميليشيا الحوثي الموالية لإيران على إحراق مصانع «إخوان ثابت» في الحديدة، وزرع كميات كبيرة من الألغام الأرضية على الطرق الرئيسية داخل المدينة، وتفخيخ منازل المواطنين اليمنيين والمباني الحكومية، وذلك استمراراً لجرائمها وأعمالها التخريبية في انتهاك خطير للأعراف والقوانين الدولية، التي تجرم استهداف المنشآت المدنية في أوقات الحروب، في وقت قامت الميليشيا بقصف العديد من الأحياء السكنية بالصواريخ والمدفعية.
بالتزامن حقق الجيش اليمني تقدماً جديداً في تعز، وتمكن من تحرير عدد من القرى فيما أطلق عملية عسكرية في مديرية مقبنة بمحافظة تعز من أجل تحريرها.
وتواصل ميليشيا الحوثي الإجرامية أعمالها التخريبية واتباع سياسة الأرض المحروقة وتدمير مقدرات الشعب اليمني عقب هزائمها المتلاحقة بجبهة الحديدة في محاولات يائسة من عناصرها لإعاقة تقدم قوات المقاومة اليمنية، التي باتت تسيطر على مواقع استراتيجية داخل المدينة.
وتشهد مدينة الحديدة حالة من الغليان الشعبي ضد ميليشيا الحوثي الموالية لإيران جراء ممارساتها الإرهابية واستهداف مسلحيها المدنيين الأبرياء والبنى التحتية داخل المدينة وسط رفض شعبي قاطع لهذه الممارسات الإجرامية، ما ينذر بانتفاضة شعبية في وجه عناصر الميليشيا والذي من شأنه أن يزيد من وتيرة انتهاكات الحوثيين بحق سكان الحديدة.
عمليات انتقامية وقصفت ميليشيا الحوثي عدداً من المصانع ومخازن المواد الإغاثية في مدينة الحديدة.
وأعلن العقيد أحمد الجحيلي، أن الميليشيا استهدفت بمدفعية الهوزر مصانع الألبان وثلاجة المخلافي، ومصانع أخرى ما أسفر عن إحراقها وتدميرها.
ولفت إلى أن الميليشيا تنفذ عمليات انتقامية، تهدف إلى تدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية في الحديدة.
وأضاف: «تسعى الميليشيا عبر خطط منهجية لتدمير الاقتصاد والمنشآت الحيوية». كما أكد العقيد الجحيلي أن ميليشيا الحوثي الانقلابية قامت بنقل جميع المعتقلين والمختطفين من سجونها في مدينة الحديدة، إلى أماكن مجهولة، واقتحمت منازل عدد من المدنيين في الأحياء السكنية في مدينة الحديدة، وقامت باختطاف العشرات من الشباب والمواطنين، بحجة تعاونهم مع الجيش الوطني.
شكوى أممية إلى ذلك، لفت إلى أن الميليشيا الانقلابية تعيش حالة من الخوف، وتعاني انهياراً محتوماً في الحديدة، وذلك بعد تحرير قوات الجيش الوطني أجزاء واسعة من المدينة.
وفي السياق نفسه، وجه وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بلاغاً للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس، والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وإلى المنظمات الدولية، يفيد بأن ميليشيا الحوثي قصفت مصانع الألبان التابعة لمجموعة إخوان ثابت في الحديدة، مشيراً إلى أن الميليشيا لا تؤمن بثقافة السلام ولا تلتزم باتفاق.
في الأثناء حققت قوات الجيش اليمني، تقدماً نوعياً غربي محافظة تعز، وذلك في أعقاب اختراق دفاعات الحوثيين التي كانت تتحصن داخل عدد من القرى والتلال الجبلية، غربي البلاد. وقالت مصادر عسكرية، إن وحدات عسكرية باللواء 17 مشاة نفذت هجوماً من محورين، في بلدتي «القوز» و«الكويحة» الواقعتين بين مديريتي جبل حبشي ومقبنة، غربي المحافظة.
وأضاف أن وحدات الجيش اليمني تمكنت من السيطرة على تلة «القاعدة» وقرية «المدافن» و«القوز الأعلى» واقتحام جبل «عقاب»، وسط معارك ضارية خلفت العشرات من القتلى والجرحى بصفوف الميليشيا، إذ عملت على تعزيز قواتها بعدد من الدوريات القتالية.
وسيطرت القوات في محور جبهة حمير على تلتي «الزوم» و«الشاهد» المطلتين على بلدة الكويحة، وقرية«الكوبب»، وجبل «ضراعة» المطل على بلدة «شبية»، إذ تخوض القوات معارك شرسة، بهدف التقاء محاورها القتالية في جبل «عقاب» الاستراتيجي.