أعلنت المقاومة اليمنية أن الفرق الهندسية التابعة لها عثرت على معمل لصناعة الألغام تابع للميليشيا الحوثية الموالية لإيران داخل مسجد في مدينة الحديدة غربي اليمن، في وقت قال الناطق باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي إن ميليشيا الحوثي تتعمد تعطيل السفن في ميناء الحديدة.

وأضاف المالكي في مؤتمر صحافي، امس، إن كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية في اليمن تعمل بكامل طاقتها، مؤكدا استمرار جهود التحالف مستمرة في دعم أبناء اليمن. وتابع إن العمليات العسكرية لدعم الجيش اليمني مستمرة في محافظتي البيضاء والضالع. وأشار المالكي إلى أن قوات الجيش الوطني مدعوماً من التحالف نفذت عمليات عسكرية في جبهة الملاحيظ، لافتا إلى أن عدد قتلى الميليشيا الحوثية بلغ أكثر من 30 قتيلا.

تصنيع ألغام

إلى ذلك أكدت المقاومة اليمنية اكتشاف معمل لتصنيع الألغام في احد المساجد بالحديدة مشيرة إلى أن المعمل تم اكتشافه داخل مسجد قيد الإنشاء خلال عمليات تطهير وتفكيك شبكات الألغام الحوثية من الشوارع والأحياء والمنشآت المحررة داخل مدينة الحديدة، وهو معمل لصناعة وتمويه الألغام تابع للميليشيا الحوثية..

مشددة على أن ألغام الحوثيين لن تثنينا عن تطهير كامل الحديدة وطرد هذه الميليشيا الإجرامية التي ارتكبت أعمالا تخريبية في المنشآت المدنية في محاولات منها لاتباع سياسة الأرض المحروقة بعد هزائمها المتلاحقة في جبهة الحديدة.

تطهير مساحات

وأضافت المقاومة اليمنية إن قواتها تمكنت من تطهير مساحات واسعة داخل مدينة الحديدة من الألغام والعبوات الناسفة المموهة في الأحياء السكنية والطرقات والتي كانت تشكل تهديدا كبيرا لحياة المدنيين الأبرياء وتتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية التي تجرم زرع الألغام خاصة «الفردية» منها واستهداف المدنيين في أوقات الحروب.

وكانت ميليشيا الحوثي الموالية لإيران لجأت إلى حيل شيطانية في الإمعان بالإضرار باليمنيين حيث عمدت عناصرها الإجرامية إلى زراعة الألغام والعبوات الناسفة داخل أكياس السكر والأرز وطفايات الحريق ومن ثم زرعها في منازل المواطنين اليمنيين والطرقات العامة والمقار الحكومية داخل مدينة الحديدة للانتقام من الأهالي الرافضين لتواجد الميليشيا وممارساتها الإرهابية.

خروقات وانتهاكات

في غضون ذلك، قالت القوات اليمنية المشتركة في بيان صحافي، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية واصلت خروقاتها ضد المدنيين في الحديدة، عقب قصف مدفعي مكثف استهدف «مستشفى 22 مايو» والأحياء السكنية في مدينة التحيتا جنوبي المحافظة.

يأتي ذلك في ظل حالة هلع وخوف جراء استحداثات عسكرية للحوثيين شمال وشمال شرق وجنوب المدينة من خلال حفر عدد من الخنادق ونصب المدفعية الثقيلة التي تطلق باستمرار تجاه مواقع القوات اليمنية المشتركة من وسط الأحياء.

وقال سكان محليون إن الميليشيا استحدثت موقعين لمدفعية الهاون في «حي 22 مايو» المقابل لمؤسسة الكهرباء. كما أغلقت بالسواتر الترابية بالقرب من «رد سي مول» التجاري «شارع الـ30» شمال شرق المدينة في تصاعد مخيف للخروقات الحوثية وصمت أممي لإدانات انتهاكاتهم بحق المدنيين.

ترحيب بالتهدئة

رحب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بالتهدئة في اليمن بعد إعلان جماعة الحوثي تحت ضغط الانتصارات المتوالية للشرعية، وقف إطلاق الصواريخ التي تستهدف الأراضي السعودية وإعلان الاستعداد الكامل لإنهاء العمليات العسكرية في البلاد.

وقال مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إن المبعوث الدولي رحب بإعلان الحوثيين وقف هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة .

وأعرب غريفيث، على تويتر، عن أمله في أن تواصل جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس لإيجاد بيئة ملائمة لعقد المشاورات. ويسعى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن إلى إعادة إطلاق محادثات السلام في الأسابيع المقبلة.