ارتقى شهيد فلسطيني جديد في القدس متأثّراً بإصابته برصاص الاحتلال، وفيما توّغلت جرافات إسرائيلية وسط قطاع غزّة، وأطلقت زوارق الاحتلال نيرانها تجاه صيادين فلسطينيين، حضّت القيادة الفلسطينية، الاتحاد الأوروبي، على تحرّك عاجل لمنع تدهور الأوضاع بشكل خطير.
واستشهد فتى فلسطيني، أمس، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في شرق القدس قبل أيام، وفق ما أعلنت مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر، أن الفتى عبد الرحمن علي أبو جمل والذي يبلغ من العمر 17 عاماً، استشهد متأثراً بجروحه التي أصيب بها برصاص شرطة الاحتلال الأربعاء الماضي، في منطقة جبل المكبر شرق القدس.
وارتقى الفتى شهيداً في مستشفى بالقدس المحتلة، حيث اعتقل عقب إصابته، ووصفت إصابته في البداية بالطفيفة، ليعلن في اليوم التالي عن خطورة وضعه الصحي. ومنعت العائلة خلال الأيام الماضية من زيارته والاطمئنان عليه، وهو قيد الاعتقال والإصابة، ولم تبلغ عن مكان إصابته وحالته الصحية.
وأصيب مستوطن بجروح جراء تعرضه للطعن قرب مستوطنة جيلو المقامة على أراضي مدينة بيت جالا بالضفة الغربية.
وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن المستوطن (35 عاماً) أصيب بجروح في وجهه جراء طعن بسكين، فيما تمكن منفذ العملية من الفرار. وأغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل مدينة بيت جالا عقب العملية.
توغّل آليات إلى ذلك، توغّلت عدة جرافات إسرائيلية، بشكل محدود، شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وأفاد شهود عيان فلسطينيون، بأن نحو أربع جرافات عسكرية إسرائيلية وكباش، توغلت بصورة محدودة انطلاقاً من موقع أبو صفية العسكري شرق المغازي وسط قطاع غزة، مشيرين إلى أنّ الجرافات توغّلت لمسافة 50 ـ 100 متر خارج السياج.
في السياق، أطلقت زوارق الاحتلال، نيرانها تجاه مراكب الصيادين في بحر شمال قطاع غزة دون أن يبلغ عن إصابات. ونفذ جيش الاحتلال مناورة عسكرية بمحيط غزة استمرت لساعات عدة. ووفق الناطق باسم جيش الاحتلال، فإنّ المناورة تركزت في تجمع شاعر هنيغيف شرق القطاع.
دعوات تحرّك
سياسياً، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الاتحاد الأوروبي إلى تحرّك عاجل لمنع تدهور الأوضاع بشكل خطير في الأراضي الفلسطينية.
وقال عريقات، في بيان عقب لقائه في الضفة الغربية، مع مدير عام وزارة الخارجية الألمانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كريستيان باك، ورئيس قسم الشرق الأوسط توبياس تنكل، إنّ جميع الدلائل تُشير إلى احتمالات قيام رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو بممارسة سياسات واعتداءات ضد الشعب الفلسطيني.
مشيراً إلى احتمال العدوان على قطاع غزة، وهدم بلدة الخان الأحمر، وتكثيف النشاطات الاستعمارية الإسرائيلية وهدم البيوت ومصادرة الأراضي والتطهير العرقي.
وأضاف أنّ ملامح المحاولات الانتخابية الإسرائيلية تُشير إلى التطرف والتصعيد وتوسيع دائرة العدوان على الشعب الفلسطيني، مشدّداً على أنّ المحافظة على خيار الدولتين يتطلب من دول الاتحاد الأوروبي الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية.
تدخّل فاعل
وحضّ عريقات، على تدخّل أوروبي فاعل وضمن إطار عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات، على أسس وركائز القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وبما يضمن إنهاء الاحتلال، وحل قضايا الوضع النهائي كافة بما يشمل اللاجئين والحدود والاستيطان، والقدس، والأمن والمياه، والأسرى استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.