تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصلت إلى جمهورية مصر العربية أمس دفعة من الجرحى اليمنيين ومرافقيهم، وتضم 123 جريحاً يمنياً ومرافقاً للعلاج في مستشفياتها على نفقة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد استقبلت سفارة الدولة ومكتب الملحق الصحي بالقاهرة الأشقاء من الجرحى اليمنيين الذين وصلوا إلى مطار القاهرة الدولي فجر امس قادمين من العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وأنهت السفارة جميع الإجراءات من أجل تمكينهم من تلقي العلاج في ظروف ميسرة ومريحة وتوفير سبل الراحة لهم.

تأتي هذه المبادرة الإنسانية في إطار العناية التي توليها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات للشعب اليمني الشقيق والاهتمام بقضاياه ورفع المعاناة عنه وتحسين ظروفه الإنسانية ومساندته في مواجهة الجرائم المرتكبة بحقه من قبل ميليشيا الحوثي التابعة لإيران.

وثمّن الجرحى اليمنيون ومرافقوهم مواقف دولة الإمارات وقيادتها وشعبها، وأشادوا بهذه المبادرة الكريمة المستمرة من قيادة وشعب الإمارات الذين يواصلون الاهتمام بهم والوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم في محنتهم.. داعين الله العلي القدير أن يحفظ الإمارات قيادة وشعباً من كل مكروه، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار.

كانت دولة الإمارات قد تكفلت بعلاج 10 آلاف من الجرحى اليمنيين في كل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية السودان وجمهورية الهند مع نفقات مرافقيهم.. وسيرت القوافل الطبية والإغاثية دعماً للأشقاء في اليمن في إطار أوجه الدعم التنموي المتواصلة والوقوف إلى جانبهم في ظرفهم الاستثنائي.

ويعمل البرنامج الإنساني والإغاثي الإماراتي على توفير الاحتياجات الضرورية من غذاء ودواء ومواد طبية لتحسين الظروف الإنسانية والصحية للأشقاء اليمنيين بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية الموجودة حالياً على الساحة اليمنية لتحسين ظروفهم الإنسانية ودرء الآثار الناجمة عن الأزمة التي تشهدها اليمن وتأثرت بها قطاعات كبيرة من شعبها الشقيق.