صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع، أمس، على مشروع قانون «لجان القبول»، الذي يوسع صلاحيات اللجان وعدد المناطق التي سيكون لديها إمكانيات لمنع فلسطينيي الـ48 من السكن فيها، عبر اشتراط توفر الملاءمة الاجتماعية والثقافية وبند الخدمة العسكرية، ما يعيد الأذهان إلى أحياء «الغيتو» التي كان يهود أوروبا يتقوقعون على أنفسهم داخلها، فيما قاد وزير إسرائيلي متطرف في حكومة الاحتلال اقتحاماً استفزازياً جديداً للمسجد الأقصى المبارك.

ويهدف القانون، الذي قدمه عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش عن حزب «البيت اليهودي»، إلى منح صلاحيات واسعة للمستوطنات الإسرائيلية والتجمعات اليهودية في منطقة الجليل المحتل على وجه الخصوص، لاختيار العائلات التي ستسكن في هذه التجمعات على أن تخصص بالأساس لليهود. ويأتي القانون في سياق مشاريع تهويد الجليل، علماً أنه سبق سموتريتش في تقديم قوانين مشابهة، كل من وزير السياحة ياريف ليفين، ووزيرة القضاء أيليت شاكيد.

وبموجب مشروع القانون الجديد، سيوسع القانون الصلاحيات والإمكانيات المدرجة في القانون المعمول به، على أن يشمل القانون والصلاحيات «لجان القبول» التجمعات التي يصل عدد أفرادها إلى 700 شخص، فيما يقول معارضو القانون إنه يخلق تمييزاً، بحيث سيمنع القانون فلسطينيي الـ48 من العيش والسكن في التجمعات التي يقطن فيها الإسرائيليون.

ويسعى سموتريتش، من خلال مشروع القانون، إلى توسيع عدد البلدات التي ستتمكن من تفعيل آليات اختيار السكان الذين يرغبون في العيش فيها، بزعم عدم التوافق مع «النسيج الاجتماعي». وعلى الرغم من أن القانون المعمول به يمنع المرشحين للسكن على أساس الدين أو العرق، فإنه يهدف بالأساس إلى استبعاد الفلسطينيين من التجمعات التي يسكنها اليهود.

ووفقاً لمقترح القانون الذي صادقت عليه اللجنة الوزارية للتشريع، ستتمكن التجمعات التي يصل عدد سكانها إلى 700 شخص عبر منح «لجان القبول» صلاحيات لتفعيل آليات اختيار المرشحين للسكن فيها، ويحصن القانون قرارات «لجان القبول» من تدخل المحاكم بها.

اقتحامات استفزازية

في سياق آخر، اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال، أمس، منزل محافظ القدس عدنان غيث، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. ويأتي ذلك ضمن ملاحقة محافظ القدس، منذ تكليفه محافظاً للمدينة المقدسة، حيث الاعتقالات والاستدعاءات المتكررة، وفرض الإقامة الجبرية، في وقت قاد أوري أرئيل، الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال، اقتحاماً استفزازياً جديداً للمسجد الأقصى المبارك على رأس مجموعة من غلاة المستوطنين المتطرفين بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.

وكانت عصابات المستوطنين قد استأنفت اقتحاماتها للمسجد المبارك صباح أمس من باب المغاربة.