استبعدت 3 استطلاعات للرأي، أجرتها «البيان»، على موقعها الإلكتروني وحسابيها في «تويتر» و«فيسبوك»، أن مليشيا الحوثي الإيرانية ستلتزم ببنود اتفاق السويد، وهو ما عبّر عنه 62 في المئة من المستطلعة آراؤهم على الموقع، إذ أجابوا بـ «لا»، عن سؤال الاستطلاع الذي مفاده: هل ستلتزم مليشيا الحوثي بتنفيذ اتفاق السويد؟
وهو ما ذهب إليه 86 في المئة من المستطلعة آراؤهم على «تويتر»، و84 في المئة على «فيسبوك». بالمقابل، لم يبدِ سوى 38 في المئة من المستطلعة آراؤهم على الموقع، بتفاؤلهم بأن تلتزم المليشيا الإيرانية بالاتفاق المشار إليه، وهو ما عبّر عنه أيضاً 14 في المئة في تويتر، و16 في المئة في فيسبوك.
وفي تحليل لنتائج استطلاعات «البيان» الثلاثة، قال عضو مجلس النواب الأردني، محمد أرسلان بيّن أن الحوثي ينتهج السياسية الإيرانية في المفاوضات والاتفاقيات، ومدى الالتزام بها، وهم يسعون بشكل دائم إلى المماطلة والمراوغة، ولكن نتيجة المعارك ومحاصرة الحديدة، وتراجعهم في مختلف الجبهات، اضافة الى تراجع القوة الإيرانية من حيث التمويل وتزويدهم بالأسلحة، وما تعانيه إيران من مشاكل داخلية، فإن الحوثي توصل إلى قناعة ترسخ أهمية اتفاق السويد.
التزام نسبي
أما أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، د. محمد القطاطشة، فأشار إلى أنّ ّ الحوثي سيلتزم نوعاً ما باتفاق السويد، ولكن يجب أن يكون هنالك مراقبة من قبل الحكومة اليمنية الشرعية، إضافة إلى جهود التحالف العربي. مؤكداً أن الحوثي رضخ بعد خسائره الميدانية الفادحة، التي لم يعد بإمكانه التستر عليها.
ضغط كبير
بدوره، أكد الخبير الاستراتيجي د. عامر السبايلة، أنّ الحوثي ليس أمامه أفق من أجل الإخلال بهذا الاتفاق، فهم يدركون أنّ هنالك ضغطاً كبيراً على إيران، ما قلل من نسبة القوة لديهم، وفي حال استمرار الحرب، فإن الخسارة بالنسبة لهم ستكون كبيرة، بالتالي، هذا أدى إلى قناعة لديهم، في أنّ نسبة المناورة، بغض النظر عن أهدافها أو شكلها، غير محبذة.وأضاف: الحوثيون مضطرون لإنجاح هذا الاتفاق، الذي وضعهم بشكل نسبي تحت المجهر أمام المجتمع الدولي، وبالتالي، هم أمام خيارات، تتضمن التكيف وإنهاء هذه الأزمة.