أكد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور سلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف، التي راعت قواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية فيما يتعلق ب 5 ادعاءات تقدمت بها منظمات دولية ووسائل إعلام مختلفة حيال أخطاء ارتكبتها خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.
وأوضح المنصور خلال مؤتمر صحفي عقد في الرياض اليوم أن الفريق قام بالتحقق من الحالات 112 و113 و114 و115 و116 الواردة في تقارير بعض المنظمات وتبين صحة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وفيما يخص الحالة رقم 112 والمتعلقة بشن أربع غارات جوية متتالية على مقر الثروة السمكية ومستودع لأدوات الصيد في ميناء الخوبة بمديرية اللُحيّة التابعة لمحافظة الحديدة غرب اليمن، تسببت في وفاة 5 أشخاص وجرح 5 آخرين.
وأكد انه بعد الاطلاع على جميع الوثائق تبيّن للفريق المشترك ورود معلومات استخباراتية موثوقة إلى قوات التحالف عن تواجد عدد محدد من مهندسي ضباط البحرية اليمنية الموالين للمليشيات الحوثية المسلحة يساندهم خبراء أجانب في مصنع الثلج القديم بالخوبة، ويعملون على تجهيز صاروخ موجه وتجهيز عدد من القوارب المفخخة من ضمنها قارب مفخخ أبيض اللون لتهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر وسفن قوات التحالف ، وهو ما يعد هدفًا عسكريًا مشروعًا توافرت فيه درجات التحقق معلومات استخباراتية موثوقة استنادًا للقانون الدولي الإنساني، وذلك لاستخدامه من قبل مليشيا الحوثي المسلحة لدعم المجهود الحربي.
وانتهى الفريق على ضوء ذلك إلى صحة الإجراءات المتخذة لقوات التحالف في استهداف مقر الثروة السمكية المسمى بمصنع الثلج القديم وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، كما يرى الفريق مناسبة قيام دول التحالف بتقديم المساعدات الطوعية نتيجة للأضرار الجانبية التي وقعت للهنجر المجاور للهدف العسكري مصنع الثلج القديم في ميناء الخوبة.
وفيما يتعلق بالحالة رقم 113 وما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية ان إحدى ضربات التحالف أدت إلى مقتل 10 مدنيين بينهم 7 أطفال وامرأتان، وجرح 14 آخرين في قرية الأكمة..قال المنصور ان الفريق بعد تقييمه الأدلة، تبين له أن قرية الأكمة تقع في محافظة اب على بعد 20 كم شمال مدينة تعز.
وبعد دراسة سجل حصر المهام اليومي لقوات التحالف الجوية تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهمة جوية على قرية الأكمة في يوم الادعاء الثلاثاء 14 – 4- 2015 .
وأضاف :وعلى ضوء ذلك؛ ثبت للفريق المشترك لتقييم الحوادث بأن قوات التحالف الجوية لم تستهدف منطقة سكنية في قرية الأكمة في محافظة تعز.
وفيما يتعلق بالحالة رقم 114 وما ورد في تقرير البعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر المتضمن قصف طائرة مروحية لقوات التحالف عدد 2 قارب صيد يبعدان مسافة 24 ميلًا بحريا عن ميناء الحديدة والتسبب بمقتل 7 أشخاص، وإصابة 8 آخرين..قال المتحدث انه بتحليل تسلسل الأحداث العملياتية والاستخباراتية ليومي الأربعاء والخميس 15-16 3- 2017م ، تبين الاتي : 1. في يوم الأربعاء الموافق 15 – 3- 2017 م لم تتعامل قوات التحالف مع أي أهداف سطحية في البحر الأحمر.
2- يوم الخميس الموافق 16 - 3 - 2017 م تم تأكيد الوقائع والأحداث التالية : أ. عند الساعة 6:30 صباحاً وعلى بعد 131 ميلا بحريا عن ميناء الحديدة تعرضت أحدى سفن التحالف لمحاولة هجوم، حيث تم رصد قارب يحمل عدد 5 أشخاص يقترب منها، وعند دخوله دائرة التهديد المباشر لـ السفينة تم اطلاق 3 طلقات تحذيرية، فقام القارب بتغيير الاتجاه والابتعاد عنها ولم تتعامل معه السفينة بعد ذلك.
ب. عند الساعة 6:00 مساءً وبمراقبة منطقة العمليات وعلى مسافة 90 ميلا بحريا غرب ميناء الحديدة رصدت ذات السفينة التي تعرضت لمحاولة الهجوم السابق لعدد من القوارب مجهولة الهوية ترسو حول سفينة مشبوهة في منطقة العمليات حيث تم تأكيد وجود القوارب من قبل بعض السفن البحرية التابعة للتحالف المتواجدة في الموقع ذلك الوقت.
ج. عند الساعة 8:45 مساءً وعلى بعد 121 ميل بحري من ميناء الحديدة تعرضت ذات السفينة في منطقة عملياتها لمحاولة هجوم أخر من قاربين يبحران مباشرة باتجاهها حيث وصلا لمسافة تمثل تهديد مباشر على السفينة، وقد تم التعامل مع الزورقين حسب قواعد الاشتباك المعتمدة لقوات التحالف البحرية وذلك بإطلاق طلقات تحذيرية، إلا أن القاربين لم يمتثلا للتحذيرات واستمرا في التوجه نحو السفينة وعند اقترابهما من السفينة بمسافة تمثل خطرًا عليها، تم استهداف القارب الأقرب الذي كان على متنه 9 أشخاص بطلقات نارية من سطح السفينة لتحييده استنادًا إلى الحق الشرعي في الدفاع عن النفس ووفقًا للقانون الدولي ، ولاذ القارب الآخر بالفرار ولم يتم استهدافه.وأضاف : بعد ذلك قامت السفينة بالبحث عن الأشخاص الذين كانوا على متن القارب المستهدف وتم إنقاذ 8 منهم ولم يعثر على الشخص التاسع، حيث تم نقل الناجين إلى المستشفى لتلقي العلاج، امتثالًا لقواعد الاشتباك المعتمدة لقوات التحالف والمتوافقة مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
كما اطلع الفريق المشترك على تقرير التحقيقات الأمنية التي تمت مع الأشخاص الذين تم إنقاذهم، والمتضمنة إقرارهم بانتمائهم إلى مليشيا الحوثي المسلحة، وأن تواجدهم بالقرب من السفينة كان لأغراض عسكرية .وتوصّل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى سلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف البحرية في استهداف القارب محل الادعاء بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
أما ما يتعلق بالحالة رقم 115 وماورد في الرسالة الإلكترونية من منسق فريق الخبراء المعني باليمن والمتضمنة أن غارة جوية قصفت منزلا بتاريخ 09 مايو 2018م في منطقة ضحيان بمديرية مجز بمحافظة صعدة ، مما تسبب في وفاة امرأة و 3 أطفال.. أوضح المنصور أن الفريق بعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، تبين أنه وردت الى قوات التحالف معلومات استخبارية عن مبنى يستخدم كمركز عمليات ونقطة لتمويل الجبهات الحدودية بالأسلحة والذخائر والصواريخ الحرارية لميليشيا الحوثي المسلحة في علب -الربوعة ويبعد عن الحدود الدولية للمملكة العربية السعودية 37 كم، مما يعد هدفًا عسكريًا مشروعًا يحقق تدميره ميزة عسكرية.
وأضاف: وعليه، قامت قوات التحالف الجوية يوم الأربعاء 23 شعبان 1439هـ الموافق 9- 5- 2018 م بتنفيذ مهمة جوية في منطقة ضحيان بمديرية مجز بمحافظة صعدة على المبنى وذلك باستخدام قنبلة واحدة أصابت الهدف إصابة مباشرة، كما تبين من خلال فحص الصور وتسجيلات الفيديو المتوفرة عدم تأثر المباني المجاورة للمبنى وقيام قوات التحالف باتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة من حيث نوعية القنبلة المستخدمة وتحديد زاوية الاستهداف وخلو المنطقة المحيطة بالمبنى من المدنيين أو عربات مدنية وكذلك التأكد من خلو المبنى وقت الاستهداف من مدنيين تطبيقًا لقواعد الاشتباك لقوات التحالف ووفقًا للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وبين أنه وعلى ضوء ذلك؛ ثبت للفريق المشترك لتقييم الحوادث صحة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف في استهداف المبنى محل الادعاء وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
أما ما يتعلق بالحالة رقم 116 والتي وردت في تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان بشأن شن قوات التحالف غارات جوية على منطقة تستضيف أعدادًا كبيرة من المشردين داخليًا في قرية دغيج بمحافظة حجة نتج عنها مقُتل أربعة مدنيين أفاد المتحدث بأن الفريق قام بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة وبعد توافر درجات التحقق من معلومات استخبارية موثوقة عن رصد تجمع لعناصر مليشيا الحوثي المسلحة في معسكر تابع لمليشيا الحوثي المسلحة بمحافظة حجة يبعد عن الحدود الدولية للمملكة العربية السعودية مسافة 6 كم، قامت قوات التحالف الجوية يوم الأحد الساعة 12:30 20 شعبان 1436هـ الموافق 07 -06 - 2015م بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن معسكر يتواجد به مسلحين بمحافظة حجة يبعد مسافة 14 كم عن الإحداثي الوارد في الادعاء باستخدام قنبلة موجهه واحدة أصابت الهدف.
كما تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث وبمراجعة سجل مهام الطيران العمودي لقوات التحالف عدم قيامها باي مهام جوية في منطقة الادعاء، وبدراسة وتحليل الصور الفضائية لموقع الادعاء تبين عدم وجود آثار قصف جوي على منازل في قرية دغيج محل الادعاء.
وأضاف أنه وعلى ضوء ذلك؛ ثبت للفريق المشترك لتقييم الحوادث بأن قوات التحالف الجوية لم تستهدف قرية دغيج في منطقة حيران بمحافظة حجة.