منعت ميليشيا الحوثي وفد الشرعية من مغادرة مقره ورفضت الانسحاب من موانئ الحديدة، بعد انتهاء جولة الاجتماعات مع لجنة المراقبة الأممية في معسكرات الشرعية خارج المدينة.

وذلك من أجل بدء تنفيذ ما اتفق عليه في مشاورات السويد، فيما تم الاتفاق على فتح الطريق الشرقي الذي يربط صنعاء بالحديدة وتعز، واسمه خط الكيلو 16، اليوم السبت، في وقت كشف التحالف لدعم الشرعية في اليمن عن وجود 190 خرقاً حوثياً مند وقف إطلاق النار في الحديدة.

وكان وفد الشرعية من المفترض أن يغادر مدينة الحديدة ظهر أمس، لكن تم منعه من قبل الميليشيا الحوثية، وما زال داخل فندق «تاج أوسان» وسط المدينة.

كما رفضت الميليشيا فتح المعبر الشمالي لمدينة الحديدة أو الانسحاب من ميناء الحديدة الذي كان اتفاق ستوكهولم نص في أول بنوده على انسحاب الميليشيا منه، في حين لم يصدر أي تعليق بعد من الفريق الأممي على عدم انسحاب الميليشيا من الموانئ.

وبعد أن أفشلت ميليشيا الحوثي أمس اتفاق لفتح معبر مدينة الحديدة مع العاصمة صنعاء لمرور القوافل الإغاثية عادت ووافقت على أن يتم ذلك صباح اليوم السبت، لكنها تمسكت بتفسيراتها الملتوية لاتفاق السويد بشأن الانسحاب من الموانئ وإدارة المحافظة.

وقال مسؤول في الجانب الحكومي لـ«البيان» عقد اجتماع آخر مساء أمس للجنة المشتركة للإشراف على تنفيذ اتفاق السويد وتم الاتفاق على فتح طريق الحديدة صنعاء اليوم السبت بعد أن كانت الميليشيا تراجعت عن موافقتها بفتح المدخل الشرقي للمدينة من المناطق الواقعة تحت سيطرتها وإزالة الألغام رغم موافقة الجانب الحكومي على فتح المعبر من المناطق الواقعة تحت سيطرته.

وأضاف: «الميليشيا طلبت مهلة إضافية لتنفيذ التزامها بفتح المعبر من اتجاه كيلو 16 وإزالة حقول الألغام، على أن يكون ذلك صباح اليوم السبت، كما سلمت الأطراف ملاحظاتها على آلية إعادة الانتشار التي وضعها فريق المراقبين التابعين للأمم المتحدة لكن الميليشيا مصممة على تفسيراتها، وتقول إن السلطة القائمة اليوم هي التي ستدير مدينة الحديدة وتتولى بالمسلحين التابعين لها حماية المدينة والموانئ».

استقبال المساعدات

وحسب المصادر فإن رئيس اللجنة المشتركة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، الجنرال باتريك كاميرت، قرر أن يكون ميناء الحديدة هو مكان استقبال المساعدات وتوزيعها على كل المحافظات، وهو أمر رحّبت به الشرعية، فيما تحفظت الميليشيا عليه.

كما طلب وفد الحكومة من رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في محافظة الحديدة، باتريك كاميرت، إقناع الميليشيا بإزالة الألغام من جهة وسط المدينة والكيلو 16 لتسهيل مرور القوافل الإغاثية، «لكن وفد المتمردين لم يرد بهذا الخصوص، وأرجأ الرد إلى وقت لاحق»، بحسب المصادر.

وأفادت المصادر أن وفد الشرعية أكد أن ممثلي الميليشيا الذين يفاوضونهم لا علاقة لهم بسير العمليات والمعارك الميدانية، «فقد كان الاجتماع يُعقد والأنفاق والخنادق تحفر، ومنصات الكاتيوشا تُنقل بالقرب من الجامعة، والمعارك على أشدها، مع استمرار إطلاق المدافع من وسط الأحياء السكنية».

وأكدت المصادر أن ممثلي الميليشيا في لجنة إعادة الانتشار يحاولون تقديم تفسيرات مغايرة لاتفاق السويد الذي ينص صراحة على انسحابهم من موانئ ومدينة الحديدة.

بينما أكد وفد الشرعية أنه لم يأت للمفاوضة مجدداً، بل جاء لتنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم الذي يقضي بانسحاب الميليشيا بضمانة الأمم المتحدة.

خروقات

وكشف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، عن وقوع 190 خرقاً لوقف إطلاق النار من ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، مُنذ بدء وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة. وأشار إلى وقوع 16 خرقاً لوقف إطلاق النار بالحُديدة من ميليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الـ24 ساعه الماضية، وأوضح التحالف العربي أن الخروقات الحوثية تمركزت في مناطق التحيتا وحيس والجاح والجبلية.

وبالتزامن مع ذلك اشتدت المواجهات في غرب محافظة مأرب، حيث لقي أكثر من أربعين من عناصر الميليشيا في جبهة صرواح، حيث أعلنت مصادر عسكرية مقتل الطرفين في المواجهات التي تصاعدت مع دخول التهدئة في الحديدة مرحلة التطبيق.