أعلنت الأمم المتحدة أنها بصدد نشر موظفين ومراقبين دوليين في موانئ الحديدة الثلاثة مطالبة ميليشيا الحوثي الإيرانية الحوثيين بالتقيد ببنود اتفاق السويد. ففي خطوة تعكس سوء نواياها وترتيبها للانقلاب على اتفاق ستوكهولم بشأن السلام في الحديدة استحدثت ميليشيا الحوثي، عدداً من المعسكرات السرية في مناطق محافظة المحويت القريبة والمطلة على الحديدة كما تنفذ حملة تجنيد إجبارية في مختلف المناطق.
وفي حين طالبت الأمم المتحدة الحوثيين بالتقيد ببنود اتفاق السويد ذكر تقرير لأمينها العام أنطونيو غوتيريس اطلعت «البيان» على نسخته العربية بشان إعادة نشر القوات أن اللجنة المعنية بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق تخطط لإعادة انتشار القوات على مرحلتين لتسهيل الوصول الفوري والعاجل إلى المرافق الإنسانية، وأن اللجنة تقوم بمناقشة موضوع إعادة الانتشار، والذي سيشمل الأطر الزمنية والمواقع والوحدات لإعادة الانتشار وطرق التحقق والرصد على النحو المنصوص عليه في اتفاقية ستوكهولم.
نشر خبراء
وبخصوص تعزيز وجود الأمم المتحدة ذكر التقرير أن برنامج الغذاء العالمي يعتزم نشر خبراء إدارة في موانئ الحُديدة وصليف ورأس عيسى من أجل دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر. كما يتوخى المقترح تعيين رئيس تنفيذي، يشرف على جميع المسائل المتعلقة بإدارة الموانئ، وسيقرر المسائل التشغيلية بالتشاور مع رئيس المؤسسة حسب الاقتضاء.
وقال في الأجل القريب، ستنشر موظفين ومراقبين في الموانئ الثلاثة، بينما ستعمل البعثة على المدى الطويل على زيادة القدرة الاستقصائية في الموانئ باستخدام الماسحات الضوئية المتنقلة والثابتة. وإلى حين نشر الأفراد والمعدات للموانئ، ستواصل البعثة مراقبة عمليات التفتيش في جيبوتي والموانئ الإقليمية الأخرى.
ووفقت لما جاء في التقرير، ستقوم الأمم المتحدة بنشر خبراء المحاسبة للعمل مع الجمارك في الموانئ ومع مؤسسة موانئ البحر الأحمر لضمان أن جميع الإيرادات، بما في ذلك إيرادات الجمارك ورسوم الموانئ، يتم حسابها وإيداعها بشكل صحيح في فرع الحديدة من البنك المركزي اليمني أو حسابات أخرى، حسب ما يتفق عليه الطرفان.
وبشأن التهدئة في تعز وفتح منافذ الوصول الى المدينة المحاصرة من الميليشيا أوضح أنه وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، قدم الطرفان إلى المبعوث الخاص قوائمهما الخاصة بأعضاء للجنة المشتركة على النحو المنصوص عليه في بيان التفاهم بشأن تعز. يخطط مكتب المبعوث الخاص لعقد أول اجتماع مشترك للجنة المشتركة في مكان متفق عليه في أوائل يناير.
وعلمت «البيان» أن الجانب الحكومي سيمثله في هذه اللجنة النائب البرلماني عبدالكريم شيبان ومحمد المحمودي وعلي محمد الأجعر، وأكد أمين عام الأمم المتحدة أن دعم مجلس الأمن مازال حاسما لتنفيذ اتفاق ستوكهولم والجهود الجارية للمبعوث الخاص لمواصلة العملية السياسية التي بدأت في السويد.
واكد أن التسوية السياسية التفاوضية لا تزال هي الطريق الوحيد نحو إنهاء النزاع في اليمن. ودعا جميع الدول الأعضاء إلى دعم دور الأمم المتحدة بشكل كامل، بما في ذلك الجهود التي يقودها الجنرال باتريك كاميرت على الأرض في الحديدة، لأن الوضع الإنساني الرهيب في اليمن والخسائر المدمرة للنزاع على المدنيين لا تتطلب أقل من ذلك.
امتعاض دولي
أبلغ رئيس فريق المراقبين الأمميين في لجنة التنسيق المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق ستوكهولم في الحديدة باتريك كاميرت الجانب الحكومي اليمني امتعاضه مما أقدمت عليه ميليشيا الحوثي من عملية إحلال عناصر تابعة لها محل عناصر أخرى في ميناء الحديدة، أول من أمس في خطوة أحادية غير متفق عليها والادعاء بأنها قامت بعملية إعادة الانتشار.