أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، التي تزور عدن لبحث سبل تعزيز الجهود الإنسانية والبرامج التنموية للشعب اليمني، إن زيارتها تأتي تأكيداً لحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على دعم الشعب اليمني، وتعزيز الجهود التي تبذلها الدولة في سبيل تخفيف المعاناة الإنسانية التي يمر بها اليمن، مشيرة إلى أن الجهد الذي تبذله الإمارات لمساعدة اليمن يستدعي مفهوم الجهد التنموي، من خلال التركيز على دعم المشاريع التنموية والصغيرة.

واستقبل رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، أمس، معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، التي تزور عدن، وركزت المباحثات على ضرورة تنفيذ بنود اتفاق السويد، خاصة المتعلق منها بالممرات الإنسانية ونزع الألغام وتسليم ميناء الحديدة، لتفعيل دور الميناء الحيوي والمحوري في إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني.

تحذير

وحذر الجانبان من الممارسات التي تقوم بها الميليشيا الحوثية الإيرانية لإطالة أمد معاناة اليمنيين، ورفضها تنفيذ الاتفاقات والالتزامات الدولية، وآخرها اتفاق السويد، الذي تحاول الميليشيا الالتفاف عليه والتعامل معه كوسيلة لكسب الوقت وإعادة تنظيم صفوفها.

وأكد الطرفان أن التقرير الصادر عن برنامج الأغذية العالمي بخصوص متاجرة الحوثيين بالمساعدات الإنسانية يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي لإلزام الحوثيين بإيقاف هذه الممارسات غير الإنسانية، والتوقف عن التلاعب بمعاناة الشعب اليمني، والتعامل مع هذه المعاناة باعتبارها ورقة سياسية، دون أي اعتبار للوضع المتفاقم الذي ينذر بكارثة إنسانية في اليمن.

زيارة ثالثة

وقالت معالي ريم الهاشمي إن زيارتها وهي الثالثة لعدن خلال ستة أشهر تأتي تأكيداً لحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على دعم الشعب اليمني، وتعزيز الجهود التي تبذلها الدولة في سبيل تخفيف المعاناة الإنسانية التي يمر بها اليمن، لافتة إلى أن المشاريع الإماراتية التي تم تنفيذها شملت مختلف القطاعات، ومنها الصحة والتعليم والنقل وغيرها من القطاعات، حيث بدأت المناطق المحررة بالتعافي التدريجي والحياة تعود إلى طبيعتها.

وأكدت أن الجهد الذي تبذله الإمارات لمساعدة اليمن يستدعى مفهوم الجهد التنموي، من خلال التركيز على دعم المشاريع التنموية والصغيرة، مثل دعم الصيادين ودعم النساء عبر مراكز الخياطة ومشاريع الأسواق الصغيرة، وإيجاد فرص العمل من خلال مشاريع الإمارات التنموية بهدف توفير فرص عمل لليمنيين تضمن استقرارهم ومواصلة حياتهم والمساهمة في عودة الاقتصاد اليمني إلى وضع يمكنه من الارتقاء بالواقع المعيشي لليمنيين.

الدعم اللازم

وأضافت أن دولة الإمارات تعمل في إطار التحالف العربي على تقديم الدعم اللازم في مجال التدريب والتطوير وتأهيل القدرات اليمنية في مختلف المؤسسات اليمنية، بحيث تكون كوادرها قادرة على التعامل مع الوضع الحالي والتغلب على التحديات التي تواجه هذه المؤسسات.

كما زارت معالي ريم الهاشمي قوة الواجب لدولة الإمارات في عدن ونقلت لهم تحيات القيادة الرشيدة مقدمة لهم جزيل الشكر لجهودهم في دعم الاستقرار في اليمن متمنية لهم كل التوفيق والنجاح.

من جهته،قال عبدالملك ناقشنا مع الهاشمي، الأطر العامة لدعم جهود الحكومة في ملف التعافي الإقتصادي والتنسيق المشترك في ملف المساعدات الإنسانية والتنموية.