لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

أكد وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة الدكتور عبدالرقيب فتح، أن ميليشيا الحوثي تنهب حوالي 65 في المئة من المساعدات الإنسانية والغذائية الموجهة للشعب اليمن عبر ميناء الحديدة لصالح ما يسمى بـ«المجهود الحربي»، ضاربة عرض الحائط بأرواح المدنيين وظروفهم الإنسانية الصعبة.

ودعا رئيس اللجنة العليا للإغاثة، إلى ضرورة توحيد جهودها الإنسانية عـــلى الساحة اليمنية ودعم مبدأ لامركزية العمل الإنساني والإغاثي، كون هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، مطالبا منظمات الأمم المتحدة بتطبـــيق مبدأ لامركزية العمل الإغاثي على الساحة اليمنية بما يضـــمن وصول المساعدات إلى مستحقيها.

وأكد رئيس اللجنة العليا للإغاثة أهمية وجود مكاتب منظمات الإغاثة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وضرورة افتتاح خمسة مراكز إغاثية إدارية رئيسية في كل من عدن وصنعاء والمكلا وتهامة ومأرب، والذي من شأنه أن يحد من نهب الحوثيين للمساعدات الإنسانية وينعكس بشكل إيجابي على فاعلية إنجاز أهداف العملية الإغاثية باليمن وتحقيق العدالة في إيصال المواد الإغاثية إلى مستحقيها في كامل ربوع اليمن.

أسوأ كارثة إنسانية

وقال إن الوضع الإنساني المتردي في اليمن هو نتيجة حتمية لانقلاب ميليشيا الحوثي على الشرعية، والذي خلف أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حيث دأبت الميليشيا منذ انقلابها على تجويع أبناء الشعب اليمني والنهب الممنهج للمواد الإغاثية والغذائية وإعاقة وصولها إلى مستحقيها.

وكان ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، أصدر بيانا يدين تلاعب ميليشيا الحوثي في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها قائلا: «إن هذا السلوك يرقى إلى سرقة الطعام من أفواه الجياع، في الوقت الذي يموت فيه الأطفال في اليمن لأنهم لا يملكون ما يكفي من الطعام».

وتعقيباً على البيان، أكد رئيس اللجنة العليا للإغاثة أن تقرير برنامج الأغذية العالمي يكشف الممارسات غير الإنسانية للحوثيين ضد اليــمن وشعبه وعدم اكتراثهم لمعاناة اليمنيين عبر عمليات النهب الممـــنهج للمواد الغذائية والإغاثية.

وحمل رئيس اللجنة ميليشيا الحوثي مسؤولية تدهور الوضع الإنساني الراهن في اليمن نتيجة مصادرة مسلحيها المساعدات الإنسانية والغذائية، غير مبالية بمعاناة الأسر اليمنية التي تعاني ويلات انقلاب الميليشيا على الشرعية. ودأبت ميليشيا الحوثي على عرقلة ومنع وصول المساعدات ونهبها وفق إجراءات ممنهجة تهدف إلى تجويع اليمنيين وقطع إمدادات الحياة عنهم في اعتداء واضح على حقوق الإنسان.

استغلال

من جانبهم قال يمنيون - ممن تضرروا من نهب الحوثيين للمساعدات الإغاثية والإنسانية، إن ميليشيا الحوثي تقوم باستغلال ظروفهم المعيشية في المناطق الخاضعة لسيطرتها والاستيلاء على المساعدات المقدمة من المنظمات الإغاثية العالمية.

وذكر طارق رضوان أن الحوثيين يتاجرون بالمساعدات الإغاثية في الأسواق ويحرمون المواطنين اليمنيين منها بقوة السلاح، إضافة إلى تعمد الميليشيا تجويع الأسر اليمنية.

من جهته، قال صادق محمود إن الممارسات الحوثية ضد أبناء الشعب اليمني تعبر عن مدى الحقد الذي تكنه الميليشيا لليمن وشعبه واستغلال معاناة المواطنين اليمـــنيين والـــمتاجرة بإغاثة الأسر الفقيرة.

أما المواطنان اليمنيان ناصر عبدالسلام ونبيل علي فحملا الحوثيين مسؤولية حرمانهم من المساعدات الغذائية التي تقدمها المنظمات الإغاثية، مطالبين بمحاسبة الميليشيا على نهبها للمساعدات الإنسانية وزيادة معاناة الأسر اليمنية خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.