عاشت المحافظات اليمنية المحررة من ميليشيا الحوثي ظروفاً اقتصادية صعبة نتيجة الانهيار الاقتصادي وارتفاع الأسعار، وهو ما تسبّب في تأخير الدراسة، الأمر الذي هدّد العام الدراسي بالتوقف. وتدخل الهلال الأحمر الإماراتي بمبادرة بموجب توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بتوفير الزيّ المدرسي.

وسارعت الهيئة لتوزيع الزيّ المدرسي لأكثر من 120 ألف طالب وطالبة في المحافظات المحررة. وكان للهيئة دور بارز في تأهيل وصيانة المدارس. ثانوية تعز وفي محافظة تعز تم إعادة تأهيل ثانوية تعز الكبرى والتي تعد أكبر صرح تربوي في محافظة تعز وتعرضت للدمار الكبير من قبل ميليشيا الحوثي وتستوعب 9000 طالب وطالبة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل مدرسة 26 سبتمبر وتستوعب 3 آلاف طالب وطالبة، الأمر الذي ساهم في استئناف العملية الدراسية في المحافظة.

واستمرت الهيئة في دعم مجال التعليم بمحافظة شبوة من خلال إعادة تأهيل وبناء مدارس في مديرية نصاب وكذلك تمويل إنشاء ثانوية في مدينة الحوطة، بالإضافة إلى افتتاح قاعة التدريب والتأهيل بمكتب التربية والتعليم بعد إعادة صيانتها. كما أنشأت الهيئة قاعات محاضرات جامعية في كلية النفط والمعادن بعتق.

مشاريع بسقطرى

وفي محافظة أرخبيل سقطرى تبنت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد، مشروع استقبال 17 ألف طالب وطالبة موزعين على 86 مدرسة. وأطلقت مؤسسة خليفة الإنسانية مشروعاً متكاملاً لدعم مدارس الأرخبيل بـ 5 آلاف طاولة، و5 آلاف كرسي، وألف سبورة حديثة.