حذرت منظمات مجتمع مدني يمنية من الأوضاع المتردية في سجون الحوثي بعدد من المحافظات وأكدت أن السجون التي يشرف عليها الحوثيون تعاني انتشار الأمراض المرتبطة بسوء التغذية وفي مقدمتها السل، وأن النزلاء يعانون الإهمال وعدم توفر العلاج وتداول ناشطون يمنيون صورة لنزيل في أحد السجون التي تديرها ميليشيا الحوثي بمحافظة إب وسط البلاد، وهو في حالة إنسانية غاية في السوء والتدهور. ويظهر جسم السجين في غاية الهزال والضعف، وبرزت إلى الخارج عظام هيكله في مشهد قاس.
جوعونشر الناشط الحسين خالد الرصين الصورة، مؤكداً أن هذه حالة بين كثيرين في سجون الحوثيين يموتون جوعاً ولا يتلقون أي علاج من الأمراض. وقال إن بث هذه الصور هو الوسيلة الوحيدة لكي يعرف الجميع ماذا يحدث في سجون الحوثيين.
ويشكو السجناء والمعتقلون في سجون الميليشيا الحوثية من غياب الخدمات العلاجية والطبية ونقص شديد في الغذاء، إضافة إلى ظروف إنسانية ونفسية قاسية ترافق التحقيقات والحجز والتغييب.
مطالبات
وطالب ناشطون بتدخل المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية والتحقيق في الانتهاكات المريعة التي تحدث في معتقلات وسجون الميليشيا. وفي السياق قالت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين إنها تلقت عدة بلاغات من أسر مختطفيها في سجن كلية المجتمع بذمار من جراء انتشار مرض السل، حيث يتقيأ المختطفون دماً دون تلقي الرعاية الطبية اللازمة، وأكدت أنها أبلغت الصليب الأحمر بذلك.
وكشفت الرابطة في بيان، عن وفاة المختطف، توفيق أحمد اللحجي، داخل سجون الحوثي، من جراء الإهمال الصحي المتعمد، بعد إخفائه قسراً لمدة 6 أشهر. ودعت الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المختطفين والمخفيين قسراً، مؤكدة استمرار الحوثيين، رغم توقيعهم على اتفاق السويد لإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً، في اختطاف المواطنين وممارسة شتى أصناف التعذيب ضدهم في سجونها.