أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تستغل التهدئة وتوقف العمليات العسكرية من اجل التغلغل في أوساط المجتمع وتدمير النسيج الاجتماعي بالأفكار المتطرفة، في وقت فرضت الميليشيا، على مؤسسات في محافظة إب، أنشطة وفعاليات طائفية تهدف إلى التغرير بالطلاب والزج بهم في محارق الموت.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تغريدات على تويتر، تعليقاً على العسكرة الحوثية لطالبات المدارس: «من مدارس البنين إلى مدارس البنات، الميليشيا الحوثية الإيرانية تجند الأطفال وتسمم عقولهم بثقافة الموت والتطرف والكراهية للآخر وغرس الأفكار الطائفية المستوردة من طهران والتي لا تمت بصلة لقيم ديننا الإسلامي الحنيف ووسطية واعتدال وسماحة الشعب اليمني». وأضاف: «على المجتمع والمنظمات الدولية أن يعي أن الميليشيا_الحوثية تستفيد من توقف العمليات العسكرية وتعطيل الحسم العسكري في التغلغل في أوساط المجتمع وتدمير النسيج الاجتماعي ونشر أفكارها المتطرفة الإرهابية،وأن تكلفة استعادة الدولة ترتفع مع كل يوم يمر».
وفي تغريدة أخرى قال الإرياني إنه «لم يسيء أحد للمرأة اليمنية كما فعلت الميليشيا الحوثية الإيرانية، مرة بالزج بها في أتون الصراع الدائر عبر تجنيد كتائب الزينبيات واستخدامهن في اقتحام منازل المواطنين، ومرة باحتجازهن في سجون ومعتقلات خاصة وإجبارهن على التواصل بخصومهم بغرض ابتزازهم».
فعاليات التجنيد
إلى ذلك، فرضت ميليشيا الحوثي، على مؤسسات عامة وخاصة في محافظة إب، الخاضعة لسيطرتها، أنشطة وفعاليات عدة تهدف إلى التغرير بالطلاب والزج بهم في محارق الموت الحوثية بمختلف الجبهات القتالية. وأكدت مصادر تربوية بأن ميليشيا الحوثي ركزت أنشطتها فيما تسميه بـ«أسبوع الشهيد» على شريحة الطلاب بمختلف مدارس مديريات المحافظة وفي جامعة إب بهدف كسب طلاب جدد والذهاب بهم إلى جبهات القتال لاستخدامهم كوقود لاستمرار الحرب والإنقلاب في الوقت الذي تتراجع في مختلف الجبهات وتتكبد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأضافت المصادر بأن الميليشيا الحوثية وعبر مكتب التربية بمحافظة إب وجهت الإدارات التعليمية بمختلف مديريات المحافظة والمدارس بإحياء المناسبة بفعاليات طلابية بدأت السبت الماضي، وحتى الأسبوع المقبل.
وحث مكتب التربية الخاضع لسلطات ميليشيا الحوثي الانقلابية – وفق وثيقة التعميم - على تنظيم دورات لطلاب المدارس حول مسألة تعظيم القتال، وتنفيذ زيارات ميدانية لمقابر قتلى الميليشيا وإبراز صورهم. وشدد التوجيه على مديري المدارس إحياء الفعالية والمشاركة فيها، من خلال الإعداد الجيد للإذاعات المدرسية وفتح الأناشيد الخاصة.
استغلال المدارس
وفي توجيه آخر حددت ميليشيا الحوثي الانقلابية عناوين عدة يتم تخصيص الإذاعات المدرسية لها وكلها تمجد القتال في صفوف الميليشيا وأجبرت الإدارة المدرسية على تنفيذ وقفات احتجاجية في المدارس وترديد شعاراتها وتوثيقها في صورة تؤكد استغلال الميليشيا الحوثية للمدارس والجامعات والمرافق الحكومية لنشر أفكارها وأجندتها الخاصة.
وأبدى الأهالي وأولياء الأمور استياءهم وغضبهم الشديد من استغلال ميليشيا الحوثي الانقلابية للمدارس والجامعات لنشر ثقافة الموت وتمزيق النسيج الاجتماعي من خلال سموم وأفكار الميليشيا الطائفية.
وعادة ما تقوم ميليشيا الحوثي الانقلابية، بتمويل فعالياتها الطائفية بفرض الإتاوات المالية على التجار والمستثمرين، علاوة على النهب التي تستقطعه من المؤسسات الحكومية لذات الفعاليات.
وفرضت ميليشيا الحوثي الانقلابية الأيام والأسابيع الماضية جبايات وإتاوات مالية كبيرة على مؤسسات حكومية وخاصة، لتمويل فعالياتها الطائفية التي يجري تنفيذها خلال الأسبوع الجاري.