ارتكبت ميليشيا الحوثي مجزرة جديدة بحق النازحين بمحافظة حجة قُتل خلالها ثمانية وأصيب أكثر من 27 معظمهم من الأطفال والنساء، كما استهدفت الأحياء السكنية في مديرية حيس، في وقت تواصل انتهاكاتها للهدنة المعلنة في محافظة الحديدة بموجب اتفاق السويد، بالتزامن استنكرت الأمم المتحدة إحراق الحوثيين صوامع القمح شرقي الحديدة.
وقال سكان ومسؤولين بمحافظة حجة إن الميليشيا أطلقت صواريخ كاتيوشا على مخيم للنازحين من قريتي شليلة وبني الحداد في مديرية حرض بمحافظة حجة غربي اليمن الذي أقيم في منطقة صحراوية بعد اقتحام الميليشيا القريتين وتحويلها إلى ساحة للقتال، وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن فرقاً طبية أرسلت إلى موقع الحادثة لإنقاذ الضحايا، وأحصت ثمانية قتلى وأكثر 27 جريحاً قدمت لهم الإسعافات الأولية قبل نقلهم إلى مستشفى الطوال بالمملكة العربية السعودية بينهم سبعة بحالة حرجة، وأن معظم الضحايا الذي استهدفهم القصف الحوثي من الأطفال والنساء.
رعب
وقال الناطق باسم المنطقة العسكرية هشام الشبيلي: «إن أكثر من خمسين أسرة نازحة في مخيم شليلة وبني الحداد تعيش حالة رعب غير مسبوقة، وإن أسراً ناجية فرت باتجاه الصحراء المفتوحة خشية تكرار القصف الحوثي.
وفي محافظة الحديدة، قصفت مليشيا الحوثي بقذائف الهاون منزلاً في قرية السبعة العليا جنوبي مدينة حيس بمحافظة الحديدة». وذكر المركز الإعلامي لقوات العمالقة أن الميليشيا قصفت منزل المواطن وحيد سلمان حساني بقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل عدد من أفراد الأسرة وإصابة آخرين بجروح خطرة.
وأشار المركز إلى أن الميليشيا الحوثية قصفت المنزل بالقذائف، ما تسبب في استشهاد الأم سعدة علي طالب شويكي على الفور، وإصابة اثنين من أطفالها، وهم: عبد الرحمن وحيد سلمان البالغ من العمر 6 سنوات، والطفل سلمان وحيد سلمان البالغ من العمر 8 سنوات، بجروح، ووصفت إصابتهما بالخطرة.
إلى ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إثر احتراق بعض مخزون القمح في صوامع مطاحن البحر الأحمر شرقي مدينة الحديدة، التي تتبع منظمة برنامج الأغذية العالمي. وقال مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي، ستيفن أندرسون، إنه قلق حيال تدمير بعض مخزون القمح في مطاحن البحر الأحمر، لافتاً إلى أن المنظمة تحتاج للوصول إلى المطاحن بوجه عاجل، لتقييم مستوى الدمار، ولبدء نقل ما تبقى من المخزون.
نقص
وقال بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن إن برنامج الأغذية العالمي لديه في الوقت الراهن 51 ألف طن متر من القمح في شركة مطاحن البحر الأحمر، بما يكفي لإطعام 3.7 ملايين شخص لمدة شهر، ويمثل 25% من مخزون القمح الموجود لدى المنظمة في اليمن.
في الأثناء، شدد وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، على موقف حكومة بلاده من أهمية إعلان خطة لإعادة الانتشار في الحديدة، والالتزام بوقف إطلاق النار من قبل ميليشيا الحوثي، وأن تتوقف عن حفر الخنادق وتعزيز التحصينات العسكرية، والاستمرار في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية. جاء ذلك خلال لقائه في نيويورك، وكيل الأمين العام للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، حيث تناول اللقاء مناقشة مستجدات تنفيذ اتفاقات ستوكهولم، بشأن محافظتي الحديدة وتعز، واتفاق الأسرى والمعتقلين.