افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، مدرسة خديجة بنت خويلد الأساسية والثانوية للبنات بمنطقة يختل بمديرية المخا بالساحل الغربي اليمني بعد إعادة تأهيلها وتأثيثها، وذلك في إطار اهتمام دولة الإمارات بدعم تعليم الفتيات ودعم قطاع التعليم في مختلف مدن وقرى ومناطق الساحل الغربي اليمني، حيث ستمكن المدرسة 650 طالبة من استمرار دراستهن، بالتزامن وزعت الهيئة مساعدات إنسانية لألف أسرة بمديرية المعافر جنوب محافظة تعز.
وبهذه المناسبة، أكد محمد محمد إبراهيم البعجري، شيخ منطقة يختل، أن الإمارات نفّذت مشروعات خدمية وتنموية عديدة أسهمت في تطبيع الحياة وعودة الاستقرار إلى قرى يختل ومناطق الساحل الغربي بشكل عام، وأشاد بجهود فريق الهلال الأحمر الإماراتي في هذا الصدد، وأوضح أن «يختل» حظيت بمشاريع تنموية مختلفة من دولة الإمارات، مما جعلها تشهد نقلة نوعية عل صعيد توفير خدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، إلى جانب إنشاء مرسى للإنزال السمكي.
وقال عبده قايد ناجي، مدير مدرسة خديجة بنت خويلد، إن تنفيذ المشروع سيسهم في عودة المعلمين والمعلمات لأداء عملهم والطالبات لاستكمال دراستهن بالفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي 2019-2018.
زمن قياسي
وأوضح ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي لليمن بهذه المناسبة أنه تم تنفيذ مشروع إعادة تأهيل وتأثيث المدرسة في وقت قياسي بهدف إتاحة الفرصة لـ(650) طالبة للعودة من أجل استئناف تعليمهن الأساسي والثانوي، مشيراً إلى أن المشروع اشتمل على تأهيل وتجهيز وتأثيث 14 فصلاً دراسياً مع ملحقاتها ومرافق حيوية، إضافة إلى توفير إذاعة مدرسية ومنظومة طاقة شمسية متكاملة.
إلى ذلك، وزعت هيئة الهلال الأحمر مساعدات إنسانية لألف أسرة بمديرية المعافر جنوب محافظة تعز، ضمن سلسلة الأعمال الإنسانية والخيرية، التي تنفذها الهيئة خلال عام التسامح 2019 في تعز وعدن ولحج وأبين والضالع وعموم المحافظات المحررة.
مساعدات انسانية
وقدّم الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات إنسانية إغاثية في مناطق «عزلة الجبزية، الحار، الحجر، والعنية، والاجبار، وبني شداد» للأهالي في هذه المناطق والنازحين من مناطق مختلفة، حيث يعاني سكانها ظروفاً إنسانية ومعيشة صعبة من جراء النزوح، وتوقفت الأعمال من جراء الحرب التي تشنّها ميليشيا الانقلاب الحوثي على المدينة، وشملت المساعدات الاحتياجات الأساسية من المواد التموينية الضرورية، وذلك في إطار استمرار البرنامج الإنساني، الذي تقوم به الهيئة ضمن سلسلة من حملات الدعم الإنساني في محافظة تعز.
وأكد د. هشام الحمادي أن المساعدات تأتي رسالة محبة من الشعب الإماراتي يقدمها الفريق الإنساني والإغاثي الإماراتي إلى جميع الشعب اليمني، لكونها جزءاً من الواجب الإنساني في ظل الظروف الراهنة، وأن عملية الاستهداف تمت وفق آلية سلسلة وشفافة استهدفت الأسر الفقيرة في مناطق مديرية المعافر.
دور محوري
كما أشاد العقيد الركن عبد الحكيم الجبزي، رئيس عمليات اللواء 35 مدرع بالدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات، من خلال المساعدات الإغاثية والمشاريع الخدمية في مدينة تعز التي تعاني الحصار الحوثي الجائر على أحيائها وريفها، إذ أسهمت مساعدات الهلال في التخفيف من معاناة الأسر والأهالي والنازحين.
وعبّر المستفيدون من الإغاثة عن شكرهم وتقديرهم للهلال الأحمر الإماراتي، لما يقدمه من أعمال إغاثية تغطي احتياجاتهم وتخفف معاناتهم، وأضافوا أن المساعدات وصلت في الوقت المناسب، فهم بأمسّ الحاجة إليها، وظروفهم لا تمكنهم من القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية، متمنين من المنظمات الأخرى أن تبادر إلى جانب الهلال الأحمر الإماراتي، وتلتفت إلى معاناتهم.