أكد الدكتور عبد الله المغلوث، الناطق الرسمي باسم وزارة الإعلام السعودية، في تصريح خص به «البيان»، أنه لا بديل عن الحل السياسي في اليمن، وأن هذا مبدأ متفق عليه من قبل كافة الأطراف الإقليمية والدولية، عدا الحوثيين، الذين يؤيدون استمرار الوضع الراهن لتحقيق أهداف إيران في المنطقة، فيما المجتمع الدولي اتخذ الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذه بالكامل، بينما أكد أن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، انتهى من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ، حيث كشف عن مبادرات سيتم الإعلان عنها قريباً تخدم البلدين.

وأوضح المغلوث، أن الخروقات الحوثية المستمرة لوقف إطلاق النار، والإصرار على عدم الانسحاب من الحديدة وتسليمها لطاقم خفر السواحل المعين من قبل الشرعية، تمثل في مجموعها تعنتاً واضحاً من قبل الانقلابيين، بعدم قبول اتفاق السويد، حيث إنها مستفيدة من إطالة عمر الأزمة.

دعم السلام

وأشار إلى ما توليه السعودية والإمارات ودول التحالف العربي لدعم الشرعية، من جهود في دعم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وما تقدمه من مساندة ووقوف مع الحكومة اليمنية للوصول إلى حل سياسي، وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها، مضيفاً أن التحالف سيواصل الإسهام لتحقيق الاستقرار في اليمن، ودعم جهود التنمية مع المجتمع الدولي.

وتطرق إلى خروقات الحوثيين، حيث قال «لم يرفض الحوثيون تنفيذ اتفاقية استوكهولم التي وقعوا عليها فحسب، بل ذهبوا أيضاً إلى أبعد من ذلك، وواصلوا هجومهم المسلح، بما في ذلك هجمات الطائرات بدون طيار، وقصف الأحياء السكنية، وإطلاق صاروخ باليستي باتجاه المملكة العربية السعودية».

وتابع: «يجب على المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات اللازمة للضغط على الحوثيين، لتنفيذ الاتفاق بالكامل». وتابع أن أمريكا أعلنت دعمها للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، باعتباره صمام الأمان في اليمن.

الاستقرار

وقال الناطق باسم وزارة الإعلام السعودية، إنه ليس هناك بديل عن الحل السياسي لإنهاء الأزمة في اليمن، وأضاف، تعتبر الاتفاقية خطوة أولى مهمة لتحقيق السلام المستدام، وتوفر الأمل لملايين اليمنيين.

وأن على الحوثيين تغليب مصلحة الشعب اليمني بالوصول إلى حل سياسي شامل، بناءً على قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وهو ما سعت إليه المملكة ودول التحالف، ولا تزال تعتبره الحل الذي سيعبر باليمن الشقيق نحو الاستقرار والنماء.

وأشاد بدور المملكة، عبر ذراعها الإنسانية، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يقدم مساعداته لأبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات في هذه المرحلة الاستثنائية الراهن، كما ثمّن الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة، في اليمن، من عمليات إغاثة ومساندة إنسانية مستمرة.

مبادرات جديدة

من جهة أخرى، تطرق المغلوث إلى العلاقات الثنائية بين الرياض وأبوظبي، حيث أكد أنها تعد نموذجاً للتعاون والتبادل المشترك بين دولتين، إذ تعمل كل من البلدين على التعاطي بشكل موحد في القضايا والمستجدات، من خلال مبدأ التكاتف في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة. مشيراً إلى أن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، انتهى من مرحلة التنفيذ، وبدأ منذ مدة مرحلة التنفيذ، وكشف عن اجتماعات قريبة ستعلن مبادرات مهمة تخدم البلدين.

600

وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، 600 سلة غذائية، تزن 44 طناً و400 كيلو غرام، على النازحين والمتضررين في حرض وحيران بمحافظة حجة، يستفيد منها 3600 فرد.