تواصل ميليشيا الحوثي استهداف المدنيين في محافظة الحديدة بصورة متعمدة في معظم المديريات والأحياء المحررة حيث يطال قصفها المناطق الآهلة بالسكان وقد نالت مدينة حيس التابعة لمحافظة الحديدة نصيبها الأكبر من إجرام الميليشيا الحوثية منذ تحرير المدينة وحتى اليوم ما تسبب في تدمير عشرات المنازل والمرافق الحكومية والمدارس وتهجير مئات الأسر وتعطيل شبه كلي للحياة في المدينة.
وفي تصريحات لـ«البيان» قال مطهر القاضي مدير مديرية حيس، أن ميليشيا الحوثي حولت مدينة حيس إلى مدينة شبه مهجورة وتسببت في تهجير ثلثي سكانها بفعل استهداف الأحياء المدنية بشكل يومي بقذائف الهاون والكاتيوشا.
وأضاف القاضي: الكثير من المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ سقطوا نتيجة لهذا القصف اليومي المتكرر والمتعمد والاستهداف المباشر للمساكن والمنشآت الحكومية حيث دمرت الميليشيا أكثر من 300 مسكن مابين تدمير كلي وجزئي و8 منشآت حكومية وخلفت بعدوانها الهمجي على سكان المدينة المسالمين ما يربو على700 جريح ومعاق وأكثر من 150 شهيداً بأعمار مختلفة بالإضافة إلى تهجير 1300أسرة ونزوح أكثر من 1800 أسرة واختطاف 40 مواطناً منهم 16 مازالوا مخفيين بالسجون الحوثية.
نشاط «الهلال»
وأشار القاضي إلى أن المنظمات الإنسانية عملها محدود في مدينة حيس وتكاد لا تدخل المدينة بسبب تخوفها من الوضع الأمني عدا الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان وبرنامج الغذاء العالمي.
وأردف: قدم الهلال الأحمر الإماراتي وما زال يقدم العديد من السلال الغذائية لسكان مدينة حيس ويقوم حالياً بترميم المستشفى الحكومي العام الذي دمرته قذائف الميليشيا، كما قدم دعماً خاصاً للجانب التربوي والتعليمي وإنشاء المدارس البديلة حتى يتم ترميم المدارس المدمرة، بالإضافة إلى مساعدات في الجانب الصحي مثل تقديم الأجهزة الطبية والأدوية وترميم مستشفى حيس وأيضاً قام بدور كبير في تقديم مساعدات إنسانية إغاثية لنازحي المديرية في أماكن النزوح كالخوخه والمخاء وغيرهما.