بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنظم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المرحلة الثانية من الأعراس الجماعية لـ 2200 شاب وفتاة في 11 محافظة يمنية خلال العام الحالي.
وتتكفل الهيئة بمستلزمات الزواج ومتطلبات العرسان والتجهيزات المنزلية وكل ما من شأنه أن يحقق الأهداف الاجتماعية والإنسانية لهذه المبادرة النوعية.
ونظمت هيئة الهلال الأحمر العرس الأول في محافظة سقطرى، الذي اشتمل على 400 زيجة بحضور وفد من الهيئة أشرف على مراسم الزواج والترتيبات الخاصة بذلك، كما حضر المراسم عدد من المسؤولين المحليين في أرخبيل سقطري بجانب العرسان وأسرهم ومعارفهم.
مبادرات الإمارات
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الأعراس الجماعية تأتي ضمن مبادرات الإمارات الإنسانية والاجتماعية على الساحة اليمنية بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر. وقال إن هذه الرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لهذه الزيجات الميمونة تأتي ضمن مشروع اجتماعي أسري كبير تتبناه دولة الإمارات بمتابعة من سموه لدعم استقرار الشباب العربي وتحقيق حلمه في بناء الأسرة الصالحة التي هي نواة المجتمع.
وأشار الفلاحي إلى أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ظل على اطلاع دائم بالأوضاع الإنسانية في اليمن ويتابع تحركات فرق الهيئة الإغاثية الموجودة هناك ويوجه دائماً بتعزيز استجابة الهلال الأحمر الإماراتي لمتطلبات الساحة اليمنية حتى أصبحت الهيئة من المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية الأكثر وجوداً والأوسع انتشاراً وسط الأشقاء اليمنيين.
وأكد أن دولة الإمارات تسعى إلى تقديم المساعدات التي من شأنها أن تسهم وتعين الأسر اليمنية على الاستقرار وتحسين معيشتها باعتبار الشباب العنصر الرئيس في عمليات الإعمار والتنمية المنشودة في بلادهم.
سلسلة أفراح
ولفت الفلاحي إلى أن سلسلة الأعراس الجماعية المزمع تنظيمها في عدد من المحافظات اليمنية تأتي تزامناً مع «عام التسامح» وضمن استجابة دولة الإمارات لمتطلبات الساحة اليمنية من الدعم والمساندة في جميع المجالات والوقوف بجانب الأشقاء اليمنيين ودعم استقرارهم وتحسين سبل حياتهم.
وأكد أن مساهمة هيئة الهلال الأحمر في مثل هذه المناسبات تعزز مبدأ الشراكة المجتمعية العربية التي لا غنى عنها في ظل ظروف اقتصادية ضاغطة على الشباب كما تساهم في تقليل النفقات وتيسير سبل الزواج.
وقال «يمثل الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل لذلك لا بد من رعايتهم والعناية بهم وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم».. مشيراً إلى أن الزواج يعتبر من أهم عوامل الاستقرار المنشود لأن فيه صلاح المجتمع وضمان مستقبل زاهر للشباب.
وأكد أمين عام الهلال الأحمر أن الهيئة أكملت ترتيباتها لتنظيم الأعراس الجماعية في 11 محافظة يمنية تشمل الحديدة وعدن وحضرموت وتعز وأبين والضالع ولحج والمكلا وشبوة والمخا وأرخبيل سقطري، مشيراً إلى أن الأعراس الجماعية تنفذ تباعاً من شهر أبريل الجاري وحتى ديسمبر المقبل، منوهاً إلى أن هذا الأمر يعد جزءاً يسيراً من التزامنا تجاه هؤلاء الشباب ولفت إلى أن الهيئة نفذت خلال السنوات القليلة الماضية أعراساً جماعية في كل من العراق والسودان وسقطري ومخيمات النازحين السوريين في الأردن.