في بلاد العالم، يمثل اقتراب أسراب الجراد كارثة، إلا أنه في اليمن يغدو مدعاة للابتهاج، ووجبة غذائية، وأحياناً مصدراً لدخل لعدد من العاطلين عن العمل، لا سيما الشباب.

ووصلت أسراب من الجراد عدة مناطق في محافظة عمران، مؤدية لبعض الأضرار الزراعية، قبل أن تتحول إلى فريسة وطعام لذيذ للمزارعين والسكان.

اصطياد وتحميص

ويقبل اليمنيون، حسب الصحافي فايز الأشول، على اصطياد الجراد بعد الفجر، حيث يسهل صيده ورؤيته، ثم يتم تجهيزه للأكل بتحميصه في الفرن، وتركه معرضاً لأشعة الشمس حتى يجف.

ويمثل وصول الجراد إلى اليمن، فرصة لتعويض الناس عن سوء التغذية. وحسب معلومات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فإن الجراد غني بالبروتين، ويمكن أن يؤكل مشوياً أو مسلوقاً أو محمراً.

ودون شك، فإن عدداً من الشباب قاموا بتكديس عديد من الأشولة الممتلئة بالجراد، استعداداً لبيعها في الأسواق، أو لتناولها في وجبات رمضانية، مع تكديس أخرى لما بعد انقضائها.