أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة مواطنة لحقوق الإنسان، أمس، ميليشيا الحوثي في اليمن مسؤولة عن مقتل 15 طفلاً على الأقل في العاصمة صنعاء.

وقال بيان لهيومن رايتس إن «مستودعاً يسيطر عليه الحوثيون، يخزنون فيه مواد متطايرة بالقرب من المنازل والمدارس، اشتعلت فيه النيران وانفجر في العاصمة صنعاء، في 7 إبريل الماضي ما تسبب بمقتل 15 طفلاً على الأقل وإصابة أكثر من 100 طفل وبالغ في حي سعوان السكني». وأوضح البيان أن «المنظمتين لم تتمكنا من تحديد السبب الأولي للحريق».

وذكر البيان، أنه بعد حدوث الانفجار وقت الظهيرة، وصل العشرات من قوات الحوثيين إلى الموقع، وأطلقوا طلقات تحذيرية، وضربوا واحتجزوا عدة أشخاص حاولوا تصوير المستودع، بعدها نقلت قوات الحوثيين لعدة أيام كميات كبيرة من مواد غير معروفة من الموقع على ظهر شاحنات مسطحة، ومنعت باحثي حقوق الإنسان من الوصول إلى المنطقة حتى 11 إبريل الماضي.

وقالت رضية المتوكل، رئيسة منظمة مواطنة، إن على الحوثيين «تقديم معلومات موثوق بها والتوقف عن تخزين كميات كبيرة من المواد المتطايرة في المناطق المكتظة بالسكان، لعب الحوثيون دوراً في المأساة، وعليهم محاسبة المسؤولين وتقديم التعويض للضحايا».

وأشار البيان إلى أن باحثين لاحظوا أضراراً واسعة النطاق جراء الانفجار، وصاعق قنبلة يدوية وُجد بالقرب من المستودع «إذا ما خزنّت قوات الحوثيين مواد مثل الذخائر أو الوقود لأغراض عسكرية في الموقع، فسيكون ذلك انتهاكاً لالتزامات قوانين الحرب».

وقال بيل فان إسفلد، باحث أول في مجال حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش: «أدى قرار الحوثيين بتخزين مواد متطايرة بالقرب من المنازل والمدارس على الرغم من الخطر المتوقع للمدنيين، إلى مقتل وإصابة العشرات من أطفال المدارس والبالغين». وطالب إسفلد الحوثيين بالتوقف عن التستر على ما حدث في حي سعوان.