نقل الاجتماع الذي كان مقرراً أن يترأسه كبير المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسغارد في مدينة الحديدة إلى مدينة عدن، بعد أن رفضت ميليشيات الحوثي وللمرة الثانية خلال أسبوع السماح للمرور في خطوط التماس، بالتزامن وعودة هذه الميليشيات لقصف مخازن القمح في مطاحن البحر الأحمر.

وقال العميد صغير بن عزيز رئيس الجانب الحكومي في اللجنة انه وبعد أن أغلقت ميليشيات الحوثي ‏الطرق داخل مدينة الحديدة وقيدت حركة الفريق مايكل لوليسغارد تقرر أن يلتقي الفريق الحكومي المسؤول الأممي في العاصمة المؤقتة عدن.

جهود

ووفق مصادر في الجانب الحكومي في اللجنة العسكرية المعنية بالإشراف على تنفيذ إعادة الانتشار من موانئ ومدينة الحديدة فإن الجنرال لوليسغادر كان أبلغ ممثلي الشرعية بإمكانية عقد اللقاء في الجزء الخاضع لسيطرة الشرعية وان جهوداً يبذلها مع ممثلي الحوثي لإزالة الألغام من الطريق المؤدي إلى مناطق سيطرة الشرعية بعد نحو اسبوع على رفض الميليشيات القيام بهذه الخطوة ما تسبب في إلغاء الاجتماع في حينه لكن هذه الجهود فشلت من جديد فتم نقل اللقاء إلى عدن.

وفِي جنيف قال الناطق باسم برنامج الأغذية العالمي إرفيه فيروسيل إن الأمم المتحدة تقيم الضرر المحتمل الذي لحق بمخازن الحبوب التي تديرها بالحديدة الساحلية التي تعرضت لإطلاق نارالخميس.

منع

إلى ذلك قال المكتب الإعلامي لوازرة الإعلام في عدن أن ميليشيا الحوثي، منعت فريقاً من الأمم المتحدة من وصول ناقلة النفط العائمة والمحملة حالياً بحوالي 1.148 مليون برميل من النفط الخام في منشأة رأس عيسى لتصدير النفط؛ من تقييم الخطر الناجم عن الناقلة التي وُصفت بأنها «قنبلة عائمة» يمكن أن تنفجر في أي وقت.

ونسب إلى موقع «اويل برايس» المتخصص في مجال الطاقة والنفط بالعالم القول إن السفينة صافر موجودة في منشأة رأس عيسى منذ أوائل عام 2015 ولم تتم صيانتها أو تفريغ حمولتها. وأن الحوثيين يعيقون فريق الأمم المتحدة من الوصول إلى ناقلة النفط، مطالبين بحصة من العائدات من المبيعات المحتملة لحوالي مليون برميل من النفط المتواجد بداخلها.

تحذير

حذر خبراء المركز الأمريكي «ذا اتلانتك كاونسل»، من أن الحوثيين قد يستغلون وضع الناقلة في اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، خصوصاً وأنهم قد حاولوا بالفعل استهداف العديد من ناقلات النفط، أثناء عبورها في باب المندب والبحر الأحمر.