اتهمت المملكة العربية السعودية، أمس، إيران بإعطاء الأوامر للميليشيا الحوثية بمهاجمة منشآتها النفطية قرب الرياض بطائرات من دون طيار، في وقت أدانت الأمم المتحدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطتي ضخ النفط، والهجوم الذي استهدف ناقلات نفط قرب المياه الإقليمية الإماراتية.

وكتب نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان في تغريدة على تويتر «ما قامت به الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران من هجوم إرهابي على محطتي الضخ التابعتين لشركة ارامكو السعودية، يؤكد على أنها ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة إيران وخدمة مشروعها التوسعي في المنطقة، لا لحماية المواطن اليمني كما يدعون».

وأكد الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، أن «ما يقوم الحوثي بتنفيذه من أعمال إرهابية بأوامر عليا من طهران، يضعون به حبل المشنقة على الجهود السياسية الحالية».

من جهته، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في تغريدة إن «الحوثي يؤكد يوماً بعد يوم بأنه ينفذ الأجندة الإيرانية ويبيع مقدرات الشعب اليمني، وقراراته لصالح إيران». وأكد الجبير أن الحوثيين «جزء لا يتجزأ من قوات الحرس الثوري الإيراني ويأتمرون بأوامره، وأكد ذلك استهدافه منشآت في المملكة».

إدانة أممية

في غضون ذلك، أدانت الأمم المتحدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطتي ضخ النفط في منطقة الرياض باستخدام طائرتين «درون» بدون طيار، والهجوم الذي استهدف ناقلات نفط قرب المياه الإقليمية الإماراتية.

وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الأمم المتحدة، إن الأمين العام أنطونيو جوتيريس يدين الهجمات بطائرات بدون طيار على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن الهجمات التي تستهدف البنية التحتية المدنية تعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن إدانته الهجوم الإرهابي على سفن مدنية وتجارية قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة، مشددًا على ضرورة إجراء مزيد من التحقيقات لتحديد الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات ومحاسبتها.

كانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أكدت، الأحد الماضي، أن 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة.

وكان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح، أعلن الثلاثاء الماضي، أن محطتي ضخ لخط الأنابيب شرق-غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، تعرضتا لهجوم من طائرات «درون» بدون طيار مفخخة، ونجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8، تمت السيطرة عليه بعد أن خلّف أضراراً محدودة.