أكدت 3 استطلاعات أجرتها «البيان» على موقعها الإلكتروني وحسابيها على «تويتر» و«فيسبوك» أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وضع مصداقية الأمم المتحدة في اليمن على المحك، وجاءت نتائج الاستطلاعات الثلاث متقاربة، حيث أكد 71% من المستطلعة آراؤهم في موقع الصحيفة على أن مصداقية الأمم المتحدة باتت على المحك، بينما رأى 29% غير ذلك وفي على حساب الصحيفة على «تويتر» 83% أكدوا أن مصداقية المنظمة الأممية باتت مهددة فيما صوّت 17% على أنها ما زالت محافظة وإجابة عن ذات السؤال الذي وضعته الصحيفة على حساباتها الثلاثة، والذي يقول «هل باتت مصداقية الأمم المتحدة في اليمن على المحك؟» أجاب 75% من المستطلعة آراؤهم بنعم بينما أجاب 25% بلا.

وفي الاتجاه ذاته أكد سياسيون يمنيون في تصريحات متفرقة لـ «البيان» أن تصرفات ومواقف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث «تضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك»، وذلك بعد أن «فقد دوره وسيطاً محايداً ونزيهاً بانحيازه إلى الحوثي، ومحاولة شرعنة وجوده»، على حد قولهم.

ويقول السياسي اليمني عضو مجلس الشورى د.عصام شريم، لدى مشاركته في استطلاع «البيان»، إنه يتفق مع الرأي القائل: إن مصداقية الأمم المتحدة قد صارت فعلاً على المحك في اليمن، بسبب «سياسات وممارسات المبعوث الأممي مارتن غريفيث بشكل خاص».

ويتفق المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، لدى مشاركته في استطلاع «البيان» مع الرأي السابق ذاته، ويعتقد أن «من فقد مصداقيته في اليمن هو مارتن غريفيث، وكان ذلك يبدو منذ بداية عمله في اليمن».

ويوضح أن «غريفيث منذ توليه مهامه بدا وكأنه يحاول شرعنة الميليشيا الحوثية في اليمن، وقد حذر الكثير من اليمنيين الحكومة الشرعية منه ومن تصرفاته منذ البداية، باعتباره يمنح الميليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران شرعية دولية، وهذا ما ظهر بوضوح مؤخراً من خلال المسرحية الهذلية، التي تمت والمرتبطة بتسليم الحوثي ميناء الحديدة بغطاء دولي.

وفي السياق أشار المحلل السياسي د. بشير الدعجة إلى أن مصداقية الأمم المتحدة في اليمن اهتزت في الآونة الأخيرة، فما يحدث في الواقع يناقض ما يصدر من بيانات وتطمينات من قبل الأمم المتحدة، فالحوثي يثبت دوماً أن مركز القرار لديه هو طهران، وأن الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية.