قال برنامج الأغذية العالمي في بيان إنه يبحث تعليق المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن بسبب العراقيل والصعوبات التي يواجهها القائمون على البرنامج في إيصال المساعدات الإنسانية.
وأوضح البرنامج في بيانه: في الوقت الذي نبذل فيه قصارى جهدنا من أجل الاضطلاع بمهمته الإنسانية، إلا أننا نواجه تحديات يومية بفعل القتال الدائر وانعدام الأمن في البلاد. ومع ذلك، فإن التحدي الأكبر الذي نواجهه لا يأتي من المدافع، والتي لم تخمد أصواتها بعدُ في هذا الصراع، بل من الدور المعرقل وغير المتعاون من جانب بعض القادة الحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وأضاف أنه يتم منع العاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى السكان الذين يعانون من الجوع، كما تعرضت قوافل المساعدات الإغاثية للعرقلة، وتدخلت السلطات المحلية في عملية توزيع المساعدات الغذائية. والأهم من ذلك، يتم وضعُ العراقيل، على نحو متكرر، أمام قيامنا بتنفيذ عملية اختيار المستفيدين بشكل مستقل، وكذا أمام الطلب الخاص بتنفيذ نظام التسجيل الآلي البيومتري (نظام البصمة)، والذي من شأنه أن يُتيح للبرنامج تحديد واختيار الأشخاص الأكثر احتياجاً وضمان أنهم هم أنفسهم الذين يحصلون على المساعدات الغذائية.
وفي 2019، يهدف البرنامج إلى تقديم المساعدات الغذائية إلى نحو 12 مليون شخص من الأكثر احتياجاً في اليمن – يشكلون قُرابة نصف عدد سكان البلاد، وبتكلفة تقدر بنحو 175 مليون دولار أمريكي في الشهر الواحد يتحملها المجتمع الدولي. ومع ذلك، فإن الكثير من الأشخاص الأكثر احتياجاً لا تصلهم المساعدات بسبب العراقيل التي يتم وضعُها في طريقنا.