أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس أن "لا دلائل" على وقوع هجوم كيماوي في شمال غرب سوريا، وذلك بعدما تحدثت واشنطن عن "مؤشرات" على ذلك، وهددت بانها وحلفاؤها سيردون بشكل «سريع ومناسب»، في حال ثبت استخدام الحكومة السورية لأسلحة كيماوية، في محافظة إدلب.

واتهمت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) الأحد عبر وكالة «إباء» التابعة لها القوات الحكومية السورية بشن هجوم بالكلور ضد مقاتليها في شمال محافظة اللاذقية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس أمس «ليس لدينا أي دلائل على هجوم كيماوي نهائياً».

وأضاف «لم نوثق أي إصابة بالأسلحة الكيماوية، المنطقة لا يوجد فيها إلا مقاتلون».وأول من أمس قالت المتحدثة باسم الوزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس في بيان: «للأسف، ما زلنا نرى دلائل على أن (نظام الرئيس السوري بشار الأسد) ربما يكون قد استأنف استخدامه للأسلحة الكيماوية، بما في ذلك هجوم بغاز الكلور في شمال غربي سوريا صباح يوم 19 مايو».

وأضافت: «ما زلنا نجمع معلومات بشأن هذه الواقعة، لكننا نكرر تحذيرنا من أنه إذا كان الأسد يستخدم الأسلحة الكيماوية، فسترد الولايات المتحدة، وسيرد حلفاؤنا على نحو سريع ومتناسب».

وقالت: إن الهجوم جزء من حملة عنيفة تشنها الحكومة السورية، وتنتهك وقفاً لإطلاق النار كان بمثابة حماية لملايين المدنيين في محافظة إدلب.

وطالب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون روبرتسون في بيان الحكومة السورية بألا تعيد استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. «يجب ألا يكون هناك أدنى شك في عزمنا على التحرك بقوة وبسرعة إذا استخدم نظام الأسد هذه الأسلحة مرة أخرى في المستقبل».

واتهم بيان وزارة الخارجية الأميركية موسكو ودمشق «بمواصلة حملة تضليل لاختلاق رواية زائفة بأن آخرين هم المسؤولون عن الهجمات بأسلحة كيماوية».

وقال البيان: «غير أن الحقائق واضحة. نظام الأسد هو الذي شن تقريباً كل الهجمات بالأسلحة الكيماوية، التي تم التحقق من وقوعها في سوريا، وهي نتيجة توصلت إليها الأمم المتحدة مرة تلو الأخرى».

وقال مسؤول أميركي، تحدث بشرط عدم الكشف عن شخصيته، إن الحكومة السورية لديها «باع طويل» في اللجوء للأسلحة الكيماوية عندما يحتدم القتال، مؤكداً أن الحكومة الأميركية لا تزال تجمع المعلومات.