أعربت دولة الإمارات عن استنكارها وإدانتها بأشد العبارات محاولة الميليشيا الانقلابية الحوثية استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي أول أمس.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي - في بيان لها أمس - أن محاولة استهداف أشرف بقاع الأرض خلال شهر رمضان الكريم يمثل اعتداءً آثماً على حرمة بيت الله الحرام، وتصعيداً خطيراً غير مسبوق وإفلاساً أخلاقياً لهذه الميليشيا، لافتاً إلى عدم وجود حدود دينية أو أخلاقية تردع هذه الميليشيا المتمردة عن إجرامهم واستفزازهم لمشاعر المسلمين حول العالم.
وأشار البيان إلى أن هذا الاعتداء وفي هذا الوقت بالذات يعكس ارتهان الميليشيا الحوثية لإرادة خارجية وتنفيذها لهذه الأجندات، وأن هذا العمل الآثم يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة وتقويض فرص السلام والمساعي الهادفة لتحقيقه في اليمن.
وأكدت دولة الإمارات وقوفها التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول أن يهدد أمنها أو يمس السلم والاستقرار على أراضيها.. مشددة في الوقت نفسه على الارتباط العضوي بين أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة وأمن دولة الإمارات. وجددت دولة الإمارات - في ختام بيانها - التزامها الثابت ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية بتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق مدركة تمام الإدراك ارتباط هذا الهدف بأمن واستقرار المنطقة، وداعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف مثل هذه الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
تزويد الحوثيين
إلى ذلك، قال الناطق باسم قوات التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي، إن الحرس الثوري الإيراني، يقوم بتزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بقدرات عسكرية نوعية، تتمثل في صواريخ باليستية وطائرات من دون طيار.
وقال المالكي إن الميليشيا الحوثية حصلت على إمكانات لا يمكن لأي ميليشيا في العالم أن تحصل عليها، بحيث تمكنهم من استهداف أماكن داخل المملكة.
وأضاف المالكي أن ما يقوم به خبراء التحالف العربي من فحص بقايا هذه الطائرات ومكونات أنظمة الطائرات من دون طيار، يثبت تورط الحرس الثوري الإيراني في تزويد ميليشيا الحوثي بهذه القدرات.
التصعيد
وبحسب مراقبين فإن الإصرار على المضي في مسارات التصعيد هي الاستراتيجية التي يتمسك الحوثي بها، وأوضح مراقبون أن ذلك الوعيد يصب المزيد من النيران في حسابات قد تقلب موازين الاستقرار في العالم وليس في المنطقة وحدها، فما ارتكبته الطائرات المسيّرة بحق المنشآت النفطية التابعة لأرامكو قبل أيام، ويؤكد أحقية الاتهامات الدولية بحق المتمردين الحوثيين.
وما يؤكد تلك الاتهامات، هو شن الميليشيا الحوثية الإيرانية أكثر من مئتي اعتداء بالصواريخ الباليستية على الأراضي السعودية، علاوة على ذلك، فقد نفذ الحوثيون عمليات إرهابية بواسطة الطائرات المسيّرة، ويعزز تلك الاتهامات أيضاً بيانات الأمم المتحدة التي تحذر من القدرات التي باتت بحوزة الميليشيات.
تفريق
طالب وزير الإعلام اليمني معمر الارياني الحكومة البريطانية بالتفريق بين مهمة المبعوث الأممي وجنسيته.
وخلال لقائه مع فريق من أعضاء مجلسي اللوردات والعموم البريطاني عن حزب المحافظين برئاسة عضو البرلمان ووزير الدولة السابق لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت، أعتبر الارياني تصريحات عدد من المسؤولين البريطانيين حول الأحداث الأخيرة في محافظة الحديدة وما رافقها من انسحابات أحادية الجانب من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران لم تكن موفقة.