دمّرت مقاتلات التحالف، تعزيزات لميليشيا الحوثي شمال الضالع، كما استهدفت قاعدة عسكرية جنوب صنعاء تستخدم لتخزين الطائرات المسيرة. وقال سكان ومصادر محلية، إنّ مقاتلات التحالف شنّت سلسلة غارات على قاعدة جربان العسكرية في مديرية سنحان جنوب صنعاء، والتي يعتقد أنها تحولت إلى مخزن للطائرات المسيرة، حيث توجد مخازن جبلية ضخمة للأسلحة هناك تتبع قوات الجيش اليمني قبل الانقلاب، حولتها الميليشيات إلى أماكن لتخزين الطائرات المهربة من إيران.
وذكرت مصادر عسكرية، أنّ مقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات ومواقع ميليشيا الحوثي في شمال محافظة الضالع، ودمّرت آليات عسكرية ثقيلة كانت في طريقها لإسناد الميليشيا التي تلاحقها القوات المشتركة في شمال وغرب المحافظة على حدود محافظة إب.
ووفق المصادر، فإنّ الميليشيا أقدمت على تفجير الجسور الصغيرة وعبارات المياه في الطريق الرئيسي الذي يربط منطقة سليم بمنطقة الفاخر على حدود محافظة إب لإعاقة تقدم القوات، كما نصبت منصات صواريخ ومدافع ثقيلة وقصف التجمعات السكنية في محاولة أخيرة لمنع دخول القوات المشتركة.
ولقي القيادي الحوثي عبد الإله علي محمد المقداد، قائد فرقة الاقتحامات الحوثية، مصرعه مع عدد من عناصر الميليشيات، أمس، في جبهة شمال الضالع. وأوضحت مصادر ميدانية، أنّ المقداد ورفاقه قتلوا أثناء محاولتهم التسلل باتجاه مواقع القوات المشتركة في جبل صامح.
في حين واصلت قوات الجيش الوطني تقدمها شمالي محافظة الضالع، وسط انهيارات واسعة في صفوف مسلحي الحوثي، وفقا لمصادر ميدانية، فيما لقي اثنا عشر عنصراً من الميليشيات مصرعهم، كما أسر خمسة عشر آخرون، في كمين نفذته قوات الجيش في منطقة العود شمال الضالع.
إفشال تسلّل
من جهتها، أصدرت القوات المشتركة بياناً بشأن آخر التطورات في جبهة الضالع، أكّدت أنّها صدت محاولة تسلل لمسلحي ميليشيا الحوثي باتجاه جبل صامح شمال قعطبة، بعد أن قامت بعملية استدراج للحوثيين وتم الانقضاض عليهم، ونفذت هجوماً معاكساً تقدمت من خلاله إلى منطقة الدوير وطاردت من تبقى من الحوثيين إلى باب غلق من جهة صامح والتقدم إلى تبة خزان القفلة وبيت العذربي.
وذكر البيان، أنّ المواجهات خلفت قتلى وجرحى من مسلحي الحوثي، فيما قتل جندي من قوات الجيش الوطني في مريس، مشيراً إلى أنّ الميليشيات ردت على هزيمتها وقصفت بالمدفعية قرى حمر السادة، ما تسبب في أضرار بالغة طالت عدداً من المنازل.
زرع ألغام
وأدلى أسرى حوثيون، بإفادات وشهادات جديدة كاشفين عن قيام الميليشيا بتلغيم الخطوط الخلفية للمواقع التي يرابط ويتمركز فيها عناصرهم، لمنع هؤلاء من الفرار أو الانسحاب أمام تقدم وضربات قوات المقاومة والمشتركة. وأعطى أسرى، شهادات عن اعتقالات في أوساط ضباط وعسكريين من المناطق الوسطى بمحافظة إب رفضوا المشاركة في القتال في جبهات شمال الضالع. وتحدّث الأسرى عن اقتتال نشب بين مجاميع حوثية على خلفية خلافات حول الانسحابات ورفض أوامر التقدم.
وكان الناطق الرسمي باسم قوات التحالف تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أكد أنّ الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، استغلت كل مقومات الجيش اليمني والقدرات العسكرية للحكومة اليمنية ومقومات الشعب اليمني، من خلال ممارسة كل أنواع العمليات الإرهابية تجاه المواطنين داخل اليمن وخارجها.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن العقيد المالكي خلال المؤتمر الصحافي لقيادة القوات المشتركة للتحالف في الرياض قوله، إن أنّ الميليشيا تهدد بذلك الأمن الإقليمي ودول الجوار والمقدسات الإسلامية بدعم أنظمة توسعية.
لاسيّما أن تلك الميليشيات هي إحدى أذرع للنظام الإيراني، ما يحتم المسؤولية على التحالف لإيقاف ووصول هذه التنظيمات والجماعات الإرهابية، حيث لا يزال الخطر على المديين القريب والبعيد لو انتقلت مثل هذه القدرات العسكرية والصاروخية على وجه التحديد إلى الأنظمة بشكل أكبر، ما يؤدي إلى التهديد الكبير للأمن الإقليمي والدولي.
حفر خنادق
أفاد سكان محليون، ومصادر رصد عسكرية ميدانية، أن ميليشيات الحوثي تقوم يومياً باستعدادات قتالية في الحديدة. وتواصل الميليشيات حفر الخنادق والأنفاق وتفخيخها بالألغام والعبوات الناسفة داخل المدينة اليمنية وبما يهدد حياة المدنيين ويؤكد إصرار الميليشيات على نسف اتفاق ستوكهولم.
وكانت هندسة المقاومة المشتركة اكتشفت وفككت، الاثنين الماضي، نفقا تحت طريق عام في مدينة الحديدة مليئا بالبراميل المتفجرة وصواريخ حولتها الميليشيات الحوثية إلى ألغام تكفي لتدمير أحياء سكنية بكاملها في حال تفجيرها.