في كل شهر رمضان جديد، تتغير ملامح وفسيفساء مدينة تعز بإطار آخر مغاير، لتبدو بشكل ولون وطعم وحتى صوت مختلف. بدخولك إلى سوق باب الكبير تجد بسطات وفرشات خاصة ببيع المأكولات الرمضانية الخفيفة (السنبوسة، والباجية) متجاورة مع بائعي المشبك (نوع من الحلوى) والخضراوات.
خطوات إضافية ستقودك لرؤية بائعات الخبز والفطير البلدي المتعدد في مكونات صنعه وأنواعه، بأزيائهن الملونة باذخة الجمال، فيما إذا يممت وجهك يساراً سترى زقاقاً تتجاور فيه مطاعم السلتة التي يفطر فيها عدد من الناس القادمين إلى مدينة تعز، والذين لا أهل لديهم فيها، ومحلات أخرى تصنع فيها حلويات رمضان الألذ كـ(البقلاوة، والشعيبية، والرواني، والطرمبا، البسبوسة).
في الطريق إلى الخروج من الباب الكبير قادتنا الخطوات إلى مقهى ابن الحاج، حيث فتح هذا المقهى في العام «1973م»، واستمر في استقبال زبائنه يومياً من الساعة الرابعة فجراً حتى العاشرة مساء على مدى السنين، والذي أغلقت أبوابه تماماً بسبب القصف المتعمّد والمتواصل من قبل الميليشيات الانقلابية.