أكد الناطق باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار الركن تركي المالكي، أن العمل العسكري في اليمن هو لوقف النفوذ الإيراني وحفظ الأمن والاستقرار، وان المملكة العربية السعودية عملت مع أشقائها للحفاظ على أمن واستقرار اليمن وحمايته من طغيان ميليشيا الحوثي، مشيراً إلى أن العلاقة بين المملكة واليمن علاقة تاريخية نابعة من الدين والدم والنسب والأخوة والجوار كاشفاً عن أن عمليات التحالف نجحت في تحرير أكثر من 85% من الأراضي اليمنية.

وقال المالكي خلال المؤتمر الصحافي الذي نظم، أمس، على هامش انعقاد القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية بمكة المكرمة:

إن الميليشيا الحوثية خططت للانقلاب على الدولة اليمنية، وتهديد أمن المملكة العربية السعودية ودول الخليج وسلب موارد ومقدرات اليمن، والعمليات العسكرية لإعادة الشرعية للحكومة اليمنية معترف بها من المجتمع الدولي، لافتاً إلى أن تهديد الميليشيا الحوثية كان ليس إلا بمثابة تهديد وجود دول واقتصاديات شعوب المنطقة كاملة على أساس أنها إحدى الأذرع للنظام الإيراني في المنطقة.

وأضاف: إن القراءة الحالية والمشهد الإقليمي والدولي للأحداث السياسية يثبت الترابط ما بين الأنظمة الداعمة التي تمارس الإرهاب، وأيضاً الجماعات والميليشيات الإرهابية خصوصاً في الشرق الأوسط.

وعرج على المعارض التي أقيمت بمطار الملك عبدالعزيز، لإطلاع ضيوف القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية على ما اقترفته ميليشيا الحوثي من تدمير وتخريب في اليمن وتهديد أمن المملكة، والمشتملة على نماذج من الصواريخ الباليستية الإيرانية، والطائرات بدون طيار والزوارق المفخخة، إضافة إلى شاشات عرض تلفزيونية تظهر الأدلة المادية بتورط النظام الإيراني بتزويد هذه الأسلحة للميليشيا الحوثية الإرهابية.

وأشار المالكي إلى أن العمليات العسكرية اهتمت بالوضع الإنساني، وتم إنشاء خلية بمسمى «خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية» للرعايا الموجودين في اليمن في عام 2018م، وتقديم الخطة الشاملة للعمليات الإنسانية في اليمن والدعم المادي بـ 1.5 مليار دولار، وذلك للوقوف مع الشعب اليمني ودعم الاقتصاد اليمني، مضيفاً أن كافة العمليات العسكرية تنطبق مع القانون الدولي الإنساني خصوصاً اتفاقيات جنيف الأربع.

وأكد تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن ميليشيا الحوثي تشكل تهديداً وجودياً لدول المنطقة وشعوبها، مشيراً إلى أن العمل العسكري في اليمن هو لوقف النفوذ الإيراني وحفظ الأمن والاستقرار.

مشيراً إلى أن «ميليشيا الحوثي هي مجرد أداة للحرس الثوري الإيراني للوصول إلى ​باب المندب​»، موضحاً أن «الدعم الإيراني للحوثيين بالصواريخ​ الباليستية والأسلحة أطال أمد الأزمة في اليمن»،كما شرح أن بعض الأسلحة الحوثية يتم تهريبها لليمن من الضاحية الجنوبية في لبنان.

هجوم مباغت

في الأثناء، ذكرت مصادر عسكرية، أمس، أن قوات من الجيش اليمني تمكنت من استعادة تباب (هضاب) الصعاب والعُتيمة ومثلث سبعة في مديرية باقِم شمالي محافظة صعدة.

وبحسب المصادر، تمكنت قوات الجيش اليمني من تحرير هذه المواقع الاستراتيجية عقب هجوم مباغت شنته على تجمعات تمركزت فيها ميليشيا الحوثي . وأدت السيطرة على تلك التباب في معقل الحوثيين إلى قطع خطوط إمداد عن الميليشيا ما بين باقم والربوعة.

وساندت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية قوات الجيش اليمني في هجوم، وقصفت مواقع وتعزيزات الميليشيا، مما أوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين وتدمير عدد من الآليات التابعة لهم.

تحرير

وفي الضالع، حققت القوات المشتركة، أمس، تقدماً كبيراً في محافظة الضالع، وقالت مصادر محلية، إن تقدمات كبيرة حققها أفراد من اللواء 83 مدفعية واللواء الرابع احتياط والمقاومة الجنوبية وأبناء مريس في باب غلق، وتمكنت من تحرير قرية الريبي وحبيل، والميدان بالكامل بالفاخر.

وذكرت المصادر أن اللواءين 83 مدفعية والرابع احتياط بمساندة العمالقة سيطرا على مواقع في الدوير وباب غلق شمال غرب مريس، واستكمال السيطرة على باب غلق وقرية الدوير بالكامل غرب قعطبة. وشهدت جبهات الضالع صباحاً معارك عنيفة بمختلف الأسلحة، والاشتباكات العنيفة والأشد ضراوة دارت في جبهة حجر وسط تقدم للقوات المشتركة.

كما شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن سلسلة غارات على مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في محافظة الضالع.

وتأتي هذه الغارات في إطار عملية «صمود الجبال» التي أطلقها التحالف العربي، أمس الأول، لتطهير محافظة الضالع من ميليشيا الحوثي.

وقال مصدر ميداني، إن مقاتلات التحالف شنت غارة على منطقة مريفيدان بجبل ناصة في مديرية مريس بمحافظة الضالع، ودمرت عربة «بي أم بي» تابعة للحوثيين، كما شنت غارة أخرى استهدفت تجمعاً للميليشيا في منطقة الزيلة في مريس. وأوضح المصدر أن مدفعية قوات الجيش والمقاومة استهدفت تجمعاً لميليشيا الحوثي في مناطق القفلة ومعزوب شخب والزبيريات غربي مديرية قعطبة. وقال المصدر، إن ضربات وصفها بـ«المسددة» نفذتها مقاتلات التحالف العربي دمرت أكبر مخزن أسلحة للميليشيا في منطقة سليم شمال مديرية الضالع.