وصف برلمانيون بحرينيون الهجوم الإرهابي الحوثي على مطار أبها السعودي بأنها جريمة ضد الإنسانية، مؤكدين بأن إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجمة تأكيد على تجاهلهم للمجتمع الدولي، وللعالم المتحضر.
وقال عضو مجلس النواب البحريني عبدالرزاق حطاب في تصريحه لـ«البيان» من العاصمة البحرينية المنامة بأن هذا الاعتداء غير المسبوق على مطار مدني ليس له علاقة بالأنشطة العسكرية، وما خلفه من إصابات بين المدنيين الأبرياء يمثل جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية.
وطالب حطاب بإجراء دولي عاجل بحق الإرهاب الحوثي المدعوم من إيران، خاصة وأن ميليشيا الحوثي أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق ما سمته صاروخ «كروز» على المطار، ما يشير لشعورها بالارتياح من عدم اتخاذ إجراءات دولية بحقها في ظل تكرارها للاعتداءات المجرمة بحق المدنيين والأراضي والمنشآت السعودية. وأوضح بضرورة الوقوف خلف التحالف العربي الذي يدافع عن أمن الخليج، والأمة في مواجهة الإرهاب الحوثي، الذي لا يستهدف بلاد الحرمين فحسب، بل المسلمين جميعاً.
تقويض الأمن
بدوره، وصف النائب خالد بو عنق، الاعتداء بالعمل الإرهابي الجبان، والذي يعتبر دليلاً جديداً على التوجهات الحوثية العدائية والإرهابية الساعية لتقويض الأمن والاستقرار في الخليج والمنطقة العربية.
وأكد بو عنق وقوف شعب البحرين صفاً واحداً خلف المملكة العربية السعودية قبالة كل تهديد لأمنها واستقرارها، ودعم كل الإجراءات لدحر التطرف والإرهاب الحوثي والإيراني، ووقوفها إلى جانب كل ما تتخذه السعودية من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
وبين بأن الحل الجذري في مواجهة التخريب الإيراني هو من داخل البيت العربي نفسه، مؤكداً بأن هنالك دولاً من مصلحتها استمرار حرب اليمن لأن أجندتها ضد التحالف العربي.
محاسبة إيران
في السياق، قال النائب عادل العسومي بأن دول الخليج مدعو لتدويل الاعتداء الحوثي المؤثم في كل المحافل الدولية والأممية، وفي مجلس الأمن، للوقوف على طبيعة هذا الجرم العالمي، ومحاسبة إيران الإرهابية والتي تمعن منذ وصول نظامها (الثيوقراطي) المستبد لسدة الحكم في طهران.
وأكد العسومي بضرورة الرد العسكري القاسي والموجع والسريع للشراذم الحوثية، في معاقلها الرئيسية، مؤكداً بأن الهجمات العشوائية الأخيرة التي يقوم بها الحوثة على الأهداف الاقتصادية والمدنية السعودية، يحمل دلالات واضحة على تردي الأوضاع الاقتصادية في إيران، وحالة العزلة غير المسبوقة التي تعيشها جمهورية الدم عن المنطقة والعالم، بسبب سياساتها الإقصائية والتخريبية، في الداخل والخارج.
ممارسات إيران على طاولة مجلس الأمن
يشارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في الاجتماع الرفيع المستوى الذي سيُعقد اليوم، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك على المستوى الوزاري، لبحث سبل تطوير علاقات التعاون بين الجامعة العربية ومجلس الأمن في مجال حفظ السلم والأمن.
وقال محمود عفيفي، الناطق باسم الأمين العام، إن الاجتماع الوزاري يأتي بناء على مبادرة تقدمت بها الكويت بصفتها العضو العربي الحالي في مجلس الأمن التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس لشهر يونيو. وأضاف أن أبو الغيط سيلقي بياناً شاملاً أمام المجلس، يستعرض فيه رؤيته بشأن سبل تسوية الأزمات التي تعصف ببعض الدول العربية، أو فيما يخص مواجهة ممارسات إيران التخريبية في المنطقة.