دكّت مقاتلات التحالف العربي أكبر قاعدة عسكرية لميليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة إب اليمنية، فيما توغلت القوات المشتركة في الضالع إلى عمق محافظة تعز في مديرية ماوية.
وقالت مصادر محلية إن قوات الجيش حررت مفرق شوكان بمديرية ماوية بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيا الحوثي في أول مديرية تابعة لمحافظة تعز بعد تأمين مديرية الأزارق الحدودية.
وذكرت المصادر أن القوات المشتركة نقلت المعارك في مديرية الأزارق شمال غرب محافظة الضالع إلى عمق محافظة تعز على وقع تحريرها لثلاثة مواقع مهمة في مديرية ماوية التابعة إدارياً لمحافظة تعز.
وتزامناً مع هذا التقدم، تم تأمين مديرية الأزارق بالكامل بعد تحرير كامل ترابها من قبضة الميليشيا الحوثية، وبعدها مباشرة اندفعت القوات للحفاظ على النصر بنقل المعركة إلى المديريات المحادة للضالع انطلاقاً من ماوية. وذكرت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف دكت بنحو 11 غارة قاعدة الحمزة العسكرية ومواقع أخرى تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، وتدرّب المقاتلين فيها قبل إرسالهم إلى أطراف محافظة الضالع، لمنع تقدم القوات المشتركة نحو منطقة الفاخر على حدود محافظة إب، وأدت الغارات إلى تدمير مخازن أسلحة وثكنات في محيط القاعدة.
وحسب المصادر، فإن انفجارات كبيرة سُمعت في القاعدة عقب استهدافها، وسُمع دويها في أرجاء المنطقة الواقعة في مديرية السبرة الواقعة على الحدود مع محافظة الضالع.
في غضون ذلك، أكد النقيب ماجد الشعيبي، الناطق باسم القوات المشتركة، أنه عند الحديث عن أسباب النصر في محافظة الضالع، لا بد أن نقف طويلاً عند الدور الريادي والنوعي لدولة الإمارات العربية المتحدة وقواتها المسلحة، العاملة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وقال الشعيبي لـ«البيان»: «مثل الدعم الإماراتي عسكرياً ولوجستياً أحد أهم عناصر التفوق الاستراتيجي في المعركة، ليكمل بذلك عنصر الفداء والإقدام والتمرس الذي امتازت به قواتنا في جميع جبهات الضالع».
وأضاف أنه «بإرادتها الصلبة وقدراتها الذاتية، تمكنت قواتنا الجنوبية من الصمود بشجاعة طيلة أسابيع طويلة من الهجمات الحوثية المكثفة وشبه الانتحارية، وسطرنا خلال أبريل المنصرم أروع المعارك الدفاعية بعد أن بات الغزاة الانقلابيون على مشارف مديرية الضالع عاصمة المحافظة».
وأكد الشعيبي أنه بفضل الدعم الإماراتي السخي، والتنسيق المباشر مع قيادة التحالف العربي، انتقلت قواتنا من موقع الدفاع إلى الهجوم، وشنّت عمليتي «قطع النفس» و«صمود الجبال»، اللتين تكللتا بتحرير قعطبة والاقتراب من دمت وتأمين الأزارق.
انتصارات
ختم الشعيبي بالقول: اليوم ينتقل مسرح العمليات إلى محافظتي إب وتعز، وهو دليل عملي يؤكد أن انتصاراتنا السابقة لم تكن مجرد مصادفة أو معركة كر وفر، بل كانت تغيراً جذرياً في معادلة الصراع، والقادم سيكون أكبر وأقوى طالما استندنا إلى عزائم رجالنا ودعم أشقائنا.