أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة وفي إطار التزامها بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق عن تقديم منحة بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، حيث تهدف المنحة إلى دعم الوكالة لتقديم المشاريع الصحية للاجئين الفلسطينيين وخاصة الأمهات والأطفال والفئات الضعيفة وتنفيذ البرامج التعليمية للطلاب والطالبات لضمان حصولهم على حقوقهم من التعليم، ودعم الوكالة لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين فلسطيني يعانون من أوضاع إنسانية صعبة.

وثمنت دولة الإمارات - في بيان أصدرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي - الجهود الحثيثة التي يبذلها المفوض العام لـ «الأونروا» وكل العاملين في الوكالة، لضمان استمرار عمل الوكالة في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين على أكمل وجه، خصوصاً في ظل التحديات المالية المتعلقة بموازنة الوكالة.

وأشادت دولة الإمارات بمواقف وجهود المانحين الدوليين الذين يعملون على دعم استمرار عمل الوكالة، لا سيما وأن الوكالة يقع على عاتقها تقديم الخدمات والمساعدات الأساسية والحيوية لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يعانون من أوضاع إنسانية صعبة، إضافة إلى مساهمتها في بناء مستقبل أفضل للشباب الفلسطيني، من خلال توفير الخدمات التعليمية، وهو ما يتوافق مع سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، التي ترى أن التعليم يأتي على سلم أولويات الاحتياجات، لإيمانها بأن قطاع التعليم هو المحرك الرئيسي لنماء وازدهار الشعوب، في مختلف الظروف والأزمنة.

يذكر أن دولة الإمارات قدمت ما يزيد على 364 مليون دولار لدعم الخدمات المقدمة للشعب الفلسطيني في العامين السابقين، من ضمنها مساهمة بقيمة 50 مليون دولار لدعم برنامج التعليم للأونروا خلال العام الماضي 2018، والذي يعد أكبر برامج الوكالة، إلى جانب دعم عدد من الخدمات الأخرى مثل الصحة وتوفير فرص العمل للاجئين الفلسطينيين. كما قدمت دولة الإمارات في فبراير من العام الماضي مليوني دولار لوكالة «الأونروا» لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء لدعم المستشفيات في قطاع غزة.

وإذا تؤكد دولة الإمارات التزامها بتأدية واجبها الإنساني لدعم القضايا الإنسانية الملحة حول العالم، واستمرارها في الوقوف مع الشعب الفلسطيني، والإسهام في تقديم الخدمات الأساسية الممكنة له، فإنها ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين ومؤسسات الأمم المتحدة المعنية في هذا المجال. كما تنتهزها فرصة لتجدد الدعوة للمجتمع الدولي والجهات المانحة لمواصلة تقديم المزيد من الدعم المالي لوكالة الأونروا، إضافة إلى الاستمرار في تقديم مختلف أشكال الدعم الذي يخفف من معاناة الفلسطينيين أينما كانوا.