كشفت وكالة إخبارية عالمية عن تحقيق داخلي تجريه الأمم المتحدة مع منظمتي اليونسيف والصحة العالمية حول قضايا فساد بالشراكة مع ميليشيا الحوثي والسماح لقيادات في هذه الميليشيا باستخدام سيارات الأمم المتحدة للاحتماء من الغارات التي تنفذها مقاتلات التحالف.

وأوردت وكالة «أسوشييتد برس» جزءاً من فضائح فساد جديدة لمنظمات. تتبع الأمم المتحدة مع قيادات في ميليشيا الحوثي، متزامنة واتفاق برنامج الغذاء العالمي على تحويل المساعدات الغذائية إلى مبالغ نقدية في مناطق سيطرة الميليشيا التي أصدرت تعميماً جديداً بمنع سفر العاملين في المنظمات إلا بإذن مسبق وإلزام أي مسافر بتقديم تقرير عن رحلته وماذا فعل.

وأوضحت الوكالة أن الأمم المتحدة تجري تحقيقاً داخلياً في منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونسيف، ومنظمة الصحة العالمية حول سماح أحد موظفيها لقيادي حوثي بالتنقل في مركبات تابعة للمنظمة ما يقيه الضربات الجوية المحتملة من قبل قوات التحالف.

وفي التحقيق فإن أكثر من عشرة من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة في اليمن، متهمون بالكسب غير المشروع من خلال التعاون مع الحوثيين لإثراء أنفسهم من المواد الغذائية والأدوية والوقود والأموال المتبرع بها دولياً.

وتكشف وثائق التحقيق الداخلية للأمم المتحدة، عن ثمانية عمال إغاثة ومسؤولين حكوميين سابقين، أن أشخاصاً غير مؤهلين قد تم توظيفهم في وظائف ذات رواتب عالية وتم إيداع مئات الآلاف من الدولارات في حسابات مصرفية شخصية للعاملين، والموافقة على إبرام عشرات العقود المشبوهة دون توفر المستندات المناسبة، وفقدان أطنان الأدوية والوقود المتبرع بها.



هذا التحقيق جاء مع إعلان ميليشيا الحوثي والأمم المتحدة عن اتفاق من أجل استئناف عمل برنامج الغذاء العالمي في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، والتي تم تعليقها منذ 20 من يونيو الماضي ولكن من خلال تقديم مبالغ نقديه بدلاً عّن المساعدات الغذائية.

إلى ذلك قيدت ميليشيا الحوثي حركة العاملين المحليين في المنظمات الدولية داخلياً وخارجياً فمنعت تحركهم داخلياً إلا بإذن مسبق وبرفقة مشرف أمني، كما ألزمت الإناث العاملات في هذه المنظمات بإحضار محرم عند تنقلها أو التحاقها بالعمل لدى أي منظمة دولية خارج العاصمة صنعاء.

الميليشيا وجهت المنظمات الدولية بعدم السماح لأي موظف أو موظفة محلية من السفر إلى الخارج إلا بموافقتها وبعد ما تعرف تفاصيل الرحلة وطبيعة الفعالية التي سيشارك فيها وأن يلتزم هؤلاء عند عودتهم برفع تقرير عما حصل في الفعالية من نقاشات وماذا تلقى خلال المشاركة من تدريب وغيره.