أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الهجمات الأخيرة في عدن تؤكد أن الأولوية تبقى هزيمة الانقلاب الحوثي والتطرف والإرهاب.
وكتب معاليه في تغريدة على تويتر: «الهجوم الإرهابي المزدوج على قاعدة الجلاء وعدن وتورط الحوثي والقاعدة رسالة واضحة حول مصدر الخطر الأساسي تجاه الاستقرار والحلول السياسية في اليمن».
وأضاف معاليه أنه «في ظل الجدل السياسي وسيل الاتهامات يؤكد هذا الهجوم أن الأولوية تبقى الانقلاب الحوثي والتطرف والإرهاب».
وأظهرت الهجمات والعمليات الإرهابية التي استهدفت معسكر الجلاء ومركز شرطة الشيخ عثمان في مدينة عدن ومعسكر الحزام الأمني بمحافظة أبين جنوب اليمن، أن مثلث الخطر الأساسي هو الانقلاب الحوثي والإرهاب والتطرف وأنه الأولوية للمواجهة لتحقيق الاستقرار والتسوية السياسية.
وإذ يخوض تحالف دعم الشرعية مواجهة متعددة الجبهات في اليمن بدأت مع ميليشيا الحوثي وامتدت إلى معاقل تنظيمي الإرهاب القاعدي والداعشي، وتمكن من القضاء على وجود التنظيمات الإرهابية في أكثر من منطقة من المناطق المحررة ما جعل هذه الجماعات الإرهابية تفر إلى المناطق النائية أو تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية محدودة ونادرة بعد أن وجدت في مناطق سيطرة الانقلابين ملاذاً آمناً.
ويعد لجوء تنظيمي الإرهاب القاعدي والداعشي إلى محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة الميليشيا وتحويل أجزاء منها مراكز أمنية فتحت فيها معسكرات للتجنيد والتدريب ومراكز للقيادة والتخطيط ومنطلقاً لتنفيذ العمليات الإرهابية في المناطق المحررة، شبيهة بتلك التي استهدفت مركز شرطة الشيخ عثمان بمدينة عدن ومعسكر قوات الحزام الأمني في مديرية المحفد بمحافظة أبين، وهو ما يشير إلى أن هذا التحالف بين الجماعات الإرهابية والمتطرفة يشكل أهم مصدر للخطر وتهديد للأمن والاستقرار ليس في اليمن وحده بل وفي المنطقة وسيتأثر بها العالم كله.
ولأن الجماعات الإرهابية والمتطرفة تجد مقومات وجودها وانتشارها في متناقضاتها ولهذا فإنها تعمل لخدمة بعضها البعض ومشروعها المشترك القائم على إشاعة الفوضى والخراب وتدمير مقدرات الشعوب والبلدان وتمزيق النسيج الاجتماعي وضرب الدولة الوطنية وسلطة القانون.
ومع الإقرار بجملة التحديات الكبيرة التي يواجهها اليمن على كافة المستويات السياسية والاقتصادية، فإن قوات الشرعية تضع في أولويتها إنهاء الانقلاب الذي كان سبباً للمعاناة التي يعيشها الملايين من اليمنيين اليوم، والقضاء على التنظيمات الإرهابية بما تشكله من خطر على الصعيد الأمني والاجتماعي ومستقبل البلاد وتطورها. فانتصار الحل السياسي ووقف الحرب لن يتحقق إذا لم تتم مواجهة انقلاب الحوثي والإرهاب والتطرف.
وإذا كان انقلاب الحوثي هو الذي تسبب بانهيار مؤسسات الدولة وأجهزتها وفتح الباب أمام تمدد وانتشار التنظميات الإرهابية، وحول اليمن إلى قاعدة معادية لأشقائه في المنطقة فإن القضاء على الانقلاب من شأنه أن يفتح الباب أمام إعادة بناء مؤسسات الدولة وتضييق الخناق على نشاط الجماعات الإرهابية والمتطرفة، كما أنه سيفتح الباب أمام العملية السياسية ويوفر أجواء ومناخات مناسبة للنقاشات ووضع الحلول والمعالجات لكل المشكلات والتحديات.