أسقط التحالف العربي طائرتين مسيّرتين حوثيتين، أطلقتهما الميليشيا من محافظة عمران نحو الأراضي السعودية، فيما كشفت مصادر عن تقدّم محدود أحرزه المبعوث الأممي مارتن غريفيث بشأن اتفاق الحديدة وإعادة تشغيل مطار صنعاء خلال محادثاته مع الميليشيا.

وتمكّنت قوات التحالف تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، من اعتراض وإسقاط طائرتين بدون طيار «مسيّرة» أطلقتهما الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من محافظة عمران باتجاه خميس مشيط في المملكة العربية السعودية.

وقال الناطق الرسمي باسم قوات التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، في تصريح بثته وكالة الأنباء السعودية «واس»، إنّ جميع محاولات الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لإطلاق الطائرات بدون طيار مصيرها الفشل، وإنّ التحالف يتخذ كل الإجراءات العملياتية وأفضل ممارسات قواعد الاشتباك للتعامل مع هذه الطائرات لحماية المدنيين.

وأوضح المالكي أن المحاولات الإرهابية المتكررة تعبر عن حالة اليأس لدى هذه الميليشيا الإرهابية، وتؤكد إجرام وكلاء إيران في المنطقة ومن يقف وراءها، كما أنها تؤكد حجم الخسائر بعناصرها الإرهابية والتي تزج بهم كل يوم في معركة خاسرة، ما سبب لها حالة من السخط الاجتماعي والشعبي. وأكد استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف في تنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الميليشيا الإرهابية، لتحييد وتدمير هذه القدرات وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

تقدّم محدود

سياسياً، أنهى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، زيارة إلى صنعاء التقى خلالها قادة ميليشيا الحوثي، وناقش معهم مقترحاته بشأن إدارة ميناء ومدينة الحديدة وإعادة تشغيل مطار صنعاء. ووفق مصادر سياسية، فإن لقاءات غريفيث مع زعيم الميليشيا وقياداتها، كرست لمناقشة مقترحات إدارة ثلاثية لمدينة الحديدة وإشراف الأمم المتحدة على إدارة موانئ المحافظة الثلاثة، وإدارة وارداتها لصالح رواتب الموظفين.

ولفتت المصادر ذاتها إلى تقدّم محدود بشأن بقية القضايا الخلافية في اتفاق الحديدة وما يتصل بإعادة تشغيل مطار صنعاء، مع ضمان تفتيش الرحلات المغادرة والقادمة إليه، مبينة أن هذه الأفكار سينقلها إلى الشرعية على أن يتسلّم الأحد المقبل، رداً رسمياً من الطرفين على المقترحات، إذ يأمل المبعوث الدولي أن تؤدي الردود الإيجابية إلى الانتقال لجولة الحوار السياسي الشامل، على حد قول المصادر.

وأوضحت المصادر أن النقاشات تناولت أيضاً موضوع خزان النفط العائم في البحر الأحمر والمهدد بالانفجار وبداخله أكثر من مليون برميل من النفط الخام، والذي يهدد بكارثة بيئة كبيرة، مشيرة إلى أن الميليشيا وافقت على قيام فريق الأمم المتحدة بزيارة الخزان منتصف الأسبوع المقبل، تمهيداً لإفراغه وتجنب الكارثة البيئة، وأن فريقاً أممياً خاصاً قد وصل جيبوتي استعداداً لهذه المهمة.

مطالب

طالبت الحكومة البريطانية، أمس، بالإفراج عن معتقلين من الطائفة البهائية، اختطفتهم ميليشيا الحوثي. وقال مايكل آرون، السفير البريطاني لدى اليمن، عبر حسابه الرسمي في «تويتر»: «لقد عانى البهائيون في اليمن بسبب معتقدهم، ويجب أن تتوقف هذه المعاناة». وتابع: «على وجه الخصوص، ندعو الحوثيين إلى إطلاق سراح المعتقلين تعسفاً والسماح لجميع البهائيين بممارسة دينهم والعيش بحرية».