تصاعدت حدة المواجهات العسكرية في عدن، أمس، نتيجة عدم التزام قوات الحكومة اليمنية بالتهدئة ودعوة الحوار التي أطلقتها المملكة العربية السعودية.

وشهدت المدينة مواجهات عنيفة بين قوات المجلس الانتقالي وقوات الحكومة اليمنية المدعومة من ميليشيات حزب الإصلاح وذلك بعد خرق القوات الحكومية للتهدئة التي تم التوصل إليها في جدة، والتي بموجبها أعلنت قوات المجلس الانتقالي وقف إطلاق النار.

وأكدت مصادر مطلعة لـ«البيان» أن عناصر حزب الإصلاح المنضوية ضمن قوات الحكومة اليمنية، شنت هجمات عنيفة على مؤسسات الدولة اليمنية في المحافظات الجنوبية، في خرق للتهدئة وعدم التزام بالدعوة التي وجهتها السعودية للحوار في جدة. وأكدت المصادر أن «القوات الحكومية تستغل التزام الانتقالي بالتهدئة لفرض أمر واقع جديد في تحدٍ واضح لجهود التحالف الساعية لجمع الفرقاء على طاولة الحوار».

وأوضح قائد قوات الحزام الأمني في عدن وضاح عمر، أن قوات المجلس تعمل على صد الهجمات التي تشنها عناصر مسلحة تابعة لحزب الإصلاح الإخواني المنضوية ضمن قوات الحكومة اليمنية، كما تتعامل مع خلايا إخوانية نائمة في المدينة. ويأتي هذا التطور بعدما حاولت قوات حزب الإصلاح اقتحام مواقع مختلفة في عدن من بينها مؤسسات مدنية.