استجابت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لاستغاثة أهالي منطقة يختل بالساحل الغربي، ودشن حملة صحية لمكافحة حمى الضنك الذي يعاود الانتشار من جديد في عدد من المناطق اليمنية، مهدداً حياة مئات الأسر في منطقة يختل الساحلية.

وذكر ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي أن الهيئة تلقت في الساعات الماضية نداء استغاثة جديداً من القطاع الصحي بمديرية المخا التابعة لمحافظة تعز عن عودة انتشار وباء حمى الضنك في منطقة يختل ذات الكثافة السكانية.

وأضاف: ترجمة للاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات بالقطاع الصحي في اليمن، سارعت الهيئة للاستجابة، وسلمت المركز الصحي في يختل الكميات والأصناف المطلوبة من الأدوية والمحاليل المخبرية لمكافحة وإنقاذ حياة أبناء المنطقة والأسر النازحة لديهم، من هذا الوباء. وأكد أن حملة مكافحة الأوبئة الفتاكة التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مستمرة بذات الوتيرة العالية في مختلف المناطق والمديريات المحررة في الساحل الغربي.

وأثنى مدير المركز الصحي في يختل الدكتور محمد الشاذلي، على الجهود الكبيرة والمتواصلة التي تقدمها دولة الإمارات لدعم القطاع الصحي ومختلف القطاعات الأخرى وعلى وجه الخصوص تلك التي تمس حياة المواطنين.

وقال الشاذلي: وجهنا نداء استغاثة بعد تزايد حالات الإصابة بوباء حمى الضنك، وكما كان متوقعاً جاءت الاستجابة السريعة من الهلال الأحمر الإماراتي.

وفي ذات السياق عبر الكادر الطبي في المركز وعدد من أهالي البلدة عن بالغ الشكر والامتنان لدولة الإمارات العربية المتحدة مؤكدين أن الهلال الأحمر الإماراتي هو السباق بمساعداته العلاجية والإغاثية والإنسانية وتطبيع الحياة في منطقتهم منذ تحريرها من قبضة ميليشيا الحوثي الإيرانية.

يشار إلى أن دولة الإمارات قدمت عبر ذراعها الإنسانية دعماً نوعياً على فترات مختلفة، في إطار جهودها للتصدي لوباء حمى الضنك. وافتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في أكتوبر الماضي قسم مكافحة حمى الضنك في مستشفى الثورة العام بمدينة تعز - مركز محافظة تعز- بعد تأهيله وتزويده بالأدوية والمحاليل المخبرية فضلاً عن مستحقات الكادر العامل لمدة شهر ليتمكن من تقديم الخدمات المجانية للمواطنين.