أكد الناطق باسم القوات المشتركة في محافظة الضالع اليمنية، ماجد الشعيبي ارتكاب ميليشيا الحوثي أكثر من ألف انتهاك بحق المدنيين، منذ بدء هجومها على الأطراف الشمالية للمحافظة، رغم فشلها عسكرياً.
وقال الشعيبي في بيان، إن الجماعة الحوثية لم تنجح بتحقيق أهدافها العسكرية، لكنها في المقابل أوغلت في تعميق جراح اليمنيين من خلال انتهاكاتها الممنهجة بحق المدنيين.
حيث سجل منذ بدء الهجوم، الذي شنته الميليشيا المدعومة من إيران على المحافظة 10123 حالة انتهاك، تنوعت بين القتل والإصابة، وإطلاق الصواريخ الباليستية، وشن الهجمات العشوائية على المدنيين، واتخاذ المختطفين دروعاً بشرية، والاعتقالات التعسفية، والإخفاء القسري.
واستهداف الأحياء السكنية والأسواق الشعبية بأنواع الأسلحة كافة كقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا وتفجير المنازل، بالإضافة إلى زراعة الألغام في الأراضي الزراعية والطرق وعمليات التهجير والنزوح القسري.
وجاء في البيان: إنه تم توثيق 130 حالة قتل، بينهم 12 طفلاً و10 نساء، و272 حالة إصابة، بينهم 40 طفلاً و22 امرأة، كما تم توثيق 40 حالة اعتقال واختطاف وإخفاء قسري بينهم 10 أطفال.
وأكد الشعيبي أن الميليشيا الحوثية تعمدت، كما هي عادتها، سياسة التدمير الممنهج للبنية التحتية من ممتلكات عامة أو خاصة، ومنشآت خدمية، ومؤسسات صحية وتعليمية، ومنازل ومزارع ودور عبادة، حيث بلغ عدد ما دمرته الميليشيا 642 منشأة، منها 91 منزلاً تضررت بشكل كلي و514 بشكل جزئي، كما فجر الحوثيون 24 منزلاً و3 جسور.
إضافة إلى ذلك، تم توثيق إتلاف ونهب 214 مزرعة ومنع ريها بالمياه، وتدمير 12 مضخة، ولم تسلم حتى الأعيان الثقافية والمساجد من تلك الاعتداءات، حيث تم توثيق تدمير 5 مساجد.
كما استهدفت الميليشيا المدارس والمؤسسات التعليمية مسببة حرمان الآلاف من طلبة الجامعات والمدارس من التعليم، وبلغ عدد انتهاكات القطاع التعليمي 21 انتهاكاً، منها تدمير 3 مدارس بشكل كلي و6 بشكل جزئي وكليتين جامعيتين ومعهدين تقنيين، وتحويل 8 مدارس إلى ثكنات عسكرية، والاعتداء على سيارة إسعاف و3 مسعفين.