تسلم كبير المراقبين الدوليين في الحديدة، الجنرال الهندي أباهيجيت جوها، مهامه، أمس، خلفاً للجنرال الدينماركي مايكل لوليسغارد، الذي ترك منصبه فجأة، فيما تكبدت الميليشيا الحوثية خسائر جديدة، في محاولة الهجوم على مواقع القوات المشتركة في شمال محافظة الضالع.

وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أن أباهيجيت تسلم مهامه كرئيس للجنة المراقبة الأممية في محافظة الحديدة غربي اليمن. وقال إنه يتطلع للعمل معه من أجل تطبيق الاتفاق. والجنرال أباهيجيت، هو ثالث مسؤول أممي يعمل كرئيس للجنة المراقبة الدولية في الحديدة، منذ اتفاق السويد في 13 ديسمبر الماضي.

وترافق ذلك مع تصعيد للميليشيا من عملياتها، حيث ارتكبت المزيد من الخروقات والانتهاكات اليومية للهدنة الأممية في الحديدة، بقصف استهداف مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي. وذكر مصدر عسكري أن الميليشيا المدعومة من إيران، شنت قصفاً مدفعياً بقذائف الهاون على المواقع التي تتمركز فيها القوات المشتركة في سلوك متكرر تتبعه المليشيا، منذ بدء سريان الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة.

معارك وقتلى

ميدانياً، قتل 16 من عناصر ميليشيا الحوثي ، بينهم قياديان، وجرح آخرون، في مواجهات مع القوات المشتركة في جبهة حجر بمديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع، جنوبي اليمن.

وذكرت مصادر عسكرية، أن المواجهات اندلعت أثناء محاولة مجموعة من الميليشيا الحوثية، التسلل في وادي الشجيب بقرية الريبي بمنطقة حجر، غربي مديرية قعطبة، حيث تصدت لها القوات المشتركة، وأحبطت محاولة المليشيا وأجبرتها على التراجع والفرار.

ووفقاً لهذه المصادر، أدت المواجهات إلى مقتل 16 من عناصر مليشيا الحوثي، بينهم القياديان البارزان معمر السقاف، وعوض بدر الدين الكهالي، كما وجرح 7 آخرون.

وذكرت تقاري إعلامية، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن القوات الجنوبية شنت هجوماً واسعاً على مواقع مليشيا الحوثي في منطقة الريبي بحجر، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، ودمرت بمدفعيتها طقمين (آليتين قتاليتين) في وادي سُليم، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف مسلحي الميليشيا. وذكرت مصادر ميدانية، أن القوات الجنوبية أحبطت محاولة كبيرة لميليشيا الحوثي لاستعادة مواقع خسرتها في تورصة بالأزارق والمُسيمير، وأدت لمقتل وجرح العديد من عناصر الميليشيا.

وتجددت المواجهات بين قوات الجيش وميليشيا الحوثي في قطاع شخب بقعطبة غربي وشمالي المحافظة. وحسب مصادر عسكرية، فإن اشتباكات دارت بين قوات من اللواء 30 مدرع، مسنودة بوحدات من الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية من جهة، وميليشيا الحوثي من جهة أخرى، في منطقة الزبيريات، وأن مدفعية الجيش استهدفت تجمعات للميليشيا في مناطق الفاخر والغشة.