صدت الشرعية هجوماً لميليشيا الحوثي في محافظة حجة، ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر الميليشيا، وفيما قصف الحوثيون مخيماً للنازحين في محافظة الضالع، انتفض جرحى مدينة تعز في وجه فساد «الإخوان».

وأعلن الجيش الوطني اليمني، أمس، مقتل العشرات في صفوف ميليشيا الحوثي شمال غربي البلاد. وأكّد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة بالجيش اليمني، في بيان مقتضب، أن عشرات من عناصر الميليشيا، لقوا مصرعهم على أيدي الجيش الوطني بمحافظة حجة، مضيفاً: «وقع ذلك في عملية صد هجوم قامت به عناصر الميليشيا الحوثية على منطقة الطينة شمال مديرية عبس بمحافظة حجة».

في الأثناء، قصفت ميليشيا الحوثي مُخيماً للنازحين في مشارف مدينة الفاخر بمحافظة الضالع بقذائف الهاون، ما تسبب في نشوب حريق كبير داخل المخيم. ووفق مصادر محلية، فإن الميليشيا أطلقت قذائف الهاون الثقيلة على المخيم الذي يحوي العديد من الأسر النازحة، وأنها فرَّت من المخيم بعد تصاعد السنة اللهب جراء القصف المتعمد من قبل الميليشيا.

كما أقدمت ميليشيا الحوثي على طرد عدد من الأسر من مبنى سكني في العاصمة صنعاء ثم قامت بالاستيلاء عليه. ووفق مصادر محلية، فإن عناصر من الميليشيا على متن أربع سيارات مليئة بالمسلحين وبرفقة عناصرهم النسائية المسلحة، اقتحمت أحد المباني السكنية في شارع الجزائر، وأخرجت عدداً من الأسر بينها أسرة مالك المنزل.

وأضافت المصادر، أن الميليشيا انتهكت حرمات المبنى السكني وتسببت في حالة من الفزع والذعر بين النساء والأطفال وطردتهم واعتقلت الرجال والأحداث من الشقق السكنية. وأوضحت المصادر أنّ النساء وأهالي المعتقلين اعتصموا أمام منازلهم مطالبين بالعودة للمبنى والإفراج عن أقاربهم، إلا أن عناصر الميليشيا المدججين بالسلاح فرّقوا المعتصمين.

انتفاضة جرحى

إلى ذلك، قاد الجرحى في تعز انتفاضة الاحتجاجات الشعبية ضد فساد حزب الإصلاح وإهمال جرحى المواجهة مع ميليشيا الحوثي والاستحواذ على المحافظة واقتحام المستشفيات والجامعات. ووفق ناشطين في المدينة، فإنّ الجرحى ومعهم ناشطون متضامنون خرجوا إلى شارع جمال عبد الناصر وسط المدينة، مطالبين بصرف مستحقاتهم العلاجية، وأغلقوا الشارع الرئيسي وأحرقوا الإطارات، رافعين شعار: «يكفي صمت»، وهو عنوان حملة الاحتجاجات التي يرفعها المناهضون لفساد وهيمنة حزب الإصلاح.

مطالب إقالة

وطالب المحتجون، بإقالة قيادة المحافظة المدنية والعسكرية بسبب الحال الذي آل إليه ملف الجرحى من إهمال وتدهور وتوقف مستحقات علاجهم في الداخل والخارج، وعدم متابعة الحكومة للإيفاء بالالتزامات التي وجهت بها لدعم ملف جرحى الجيش الوطني والمقاومة في تعز.

وأوضحت الناشطة سارة العريقي‬ أن حزب الإصلاح الإخواني أفسد في تعز، كما أفسدت ميليشيا الحوثي في محافظات الشمال، باقتحام المستشفيات والجامعات وإنشاء سجون سرية وفرض جبايات وتوقيف عمل مؤسسات الدولة عن العمل، ومحاربة كل محافظ يتولى تعز ونهب مرتبات المرابطين في الجبهات.