هدد الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس، ما وصفه بـ"المحتل التركي" بالحرب، في حال لم يغادر الأراضي السورية.

وأوضح الأسد، في مقابلة تلفزيونية، أن الاتفاق الروسي التركي بشأن الشمال السوري مؤقت "وهو يلجم الجموح التركي باتجاه تحقيق المزيد من الضرر عبر احتلال المزيد من الأراضي السورية وقطع الطريق على الأمريكي"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".

وتابع "من هذا الجانب فالاتفاق خطوة إيجابية لا تحقق كل شيء، لكنها تخفف الأضرار وتهيئ الطريق لتحرير المنطقة في القريب العاجل".

وأشار إلى أن التركي هو "وكيل الأمريكي في الحرب.. وعندما لا يخرج بكل الوسائل فلن يكون هناك خيار سوى الحرب".

وشدد الرئيس الأسد على أن دخول الجيش السوري إلى مناطق الشمال "هو تعبير عن دخول الدولة السورية بكل الخدمات التي تقدمها وقد وصل الجيش إلى أغلب المناطق ولكن ليس بشكل كامل ومازالت هناك عقبات تظهر".

وأردف قائلا: "الهدف النهائي هو العودة إلى الوضع السابق للمنطقة وهو سيطرة كاملة للدولة عليها.. والأكراد في معظمهم كانوا دائما على علاقة جيدة مع الدولة ويطرحون أفكارا وطنية حقيقية".

وكانت أنقرة بدأت في 9 أكتوبر هجوما واسعا في شمال شرق سوريا، لإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها وإنشاء "منطقة آمنة" لإعادة قسم كبير من 3,6 مليون لاجئ موجودين على أراضيها.

وتصنف تركيا المقاتلين الأكراد "إرهابيين"، وتعدهم امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا على أراضيها منذ عقود.

وتوصلت أنقرة وموسكو في 22 أكتوبر إلى اتفاق نص على أن تسهل موسكو "سحب" عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، وأسلحتهم من منطقة تمتد حتى عمق 30 كيلومترا من الحدود مع تركيا.