أكد مسؤولون فرنسيون أن اتفاق الرياض بعثر أوراق الحوثيين ومخططاتهم في اليمن وتجاه المنطقة بالكامل، مؤكدين لـ«البيان» أن الاتفاق أسس لمرحلة جديدة من توحيد الصف والوقوف ككتلة واحدة ضد المخططات الإيرانية الخبيثة في المنطقة لبدء مرحلة جديدة هدفها اجتثاث الإرهاب والتطرف من البلاد، ومحاصرة المخطط الحوثي لتقسيم اليمن، وفرض نهج طائفي يدخلها في دوامات لا تنتهي لسنوات طويلة.

الطريق الصحيح

وأكد نيكولاس باي، عضو مجموعة أوروبا والحريات بالبرلمان الأوروبي لـ«البيان»، أن اتفاق الرياض مثّل نقطة مهمة للغاية في توحيد الصف اليمني، ما يعني نسفاً تاماً لمخططات الحوثي لتشتيت القوى الداخلية وإضعاف المواجهة ضده.

واليوم نستطيع أن نقول إن اليمن عاد للطريق الصحيح، وبدأت مرحلة مهمة في مسار حفظ اليمن وترسيخ الشرعية، وبدأ تطهير البلاد من الميليشيا والتنظيمات والجماعات والفصائل المتطرفة بأياد يمنية، لتبدأ بعدها مرحلة دعم الاستقرار.

والجيد في اتفاق الرياض أنه لم يغفل جزئيتين في غاية الأهمية، أولاً الاقتصاد والتنمية، والثانية الأمن والأمان الكفيل بتحقيق الاستقرار ودفع عجلة التنمية، لذلك نجد الحوثيين يصعدون من العمليات العسكرية في الأزمة الأخيرة رداً على اتفاق الرياض الذي بعثر كل أوراقهم.

من جهته أوضح آلان جوبيه، وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، أن اتفاق الرياض يعكس حكمة كبيرة، والذي سيقود لمرحلة جديدة من الحرب ضد الإرهاب في اليمن وتطهير كافة أراضيه وبناء وحدة راسخة تؤسس لعهد جديد من الاستقرار والتنمية تمثل تعويض للشعب اليمني الذي عانى من المرض والفقر طوال سنوات مضت.

مرحلة جديدة

وأشار النائب، بيير كوردير، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي، أن اتفاق الرياض نسف جميع الجسور التي نسجتها ميليشيا الحوثي مع حلفائها من جماعات وتيارات وحتى الخونة الذين نشرتهم داخل العمق اليمني لإحكام الحصار على الشعب، وخنقه تماماً.

وأضاف يمثل اتفاق الرياض لغماً تفجر في وجه الحوثي، وسيفقدهم جُل قوتهم وسيربك تكتيكاتهم المستقبلية، الاتحاد بين نسيج اليمن الشعبي والمقاومة الوطنية المخلصة يعني نهاية حتمية للإرهاب في اليمن، وبداية عهد فرض الشرعية والاستقرار والبناء.