ضاعفت الحرب في اليمن من معاناة فتيات أنهين مرحلة الثانوية العامة، ولم يتمكنّ من الدراسة في جامعة تعز، بسبب الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على المدينة، منذ العام 2015، الأمر الذي لم يتح للطالبات اللواتي تقع منازلهن في منطقة الحوبان (شرق المدينة)، الذهاب إلى الجامعة.
وكانت الطالبات الجامعيات، في السابق، يقطعن المسافة من الحوبان إلى جامعة تعز الواقعة غرب المدينة، بأقل من نصف ساعة. وباتت الطالبة الجامعية اليوم بحاجة إلى ساعات سفر عبر مناطق جبلية، للوصول إلى الجامعة، ما جعل الكثيرات منهن، ولا سيما غير المقتدرة أسرهن على تدريسهن في جامعات خاصة، يكتفين بالتعليم الثانوي.
ساعة
تسير سحر من منزلها صباحاً، على قدميها، إلى موقف الحافلات، لمدة ساعة، ثم تقلها حافلة، لتقطع مسافة 20 دقيقة إلى مقر الجامعة، وعقب انتهاء اليوم الدراسي، تعود إلى منزلها بعد تكرار تلك المسافة التي قطعتها صباحاً. وهي واحدة من عشرات الفتيات اللاتي يقطعن مسافة لساعات للوصول إلى الجامعة، في بلد أغلب الفتيات فيه يُحرمن من حقهن في الالتحاق بالتعليم الجامعي، لعدة أسباب، أبرزها بُعد المسافة عن الجامعة، وعدم وجود وسائل مواصلات بشكل متواصل من قراهن إلى المدن التي فيها جامعات، ما يدفع الكثيرات منهن إلى الزواج بعد إنهاء التعليم الثانوي.
إلى جانب سحر، اثنتان من شقيقاتها، تقطعان معها نفس مسافة السفر للجامعة، كما تقول، مضيفة أنهن من الفتيات المحظوظات بمواصلة تعليمهن الجامعي، فمعظم الفتيات لم يلتحقن بالجامعة لتلك الأسباب سالفة الذكر.
الجامعة
كانت الطالبات الجامعيات، في السابق، يقطعن المسافة من الحوبان إلى جامعة تعز الواقعة غرب المدينة، بأقل من نصف ساعة، وباتت الطالبة الجامعية اليوم بحاجة إلى ساعات سفر عبر مناطق جبلية، للوصول إلى الجامعة.
الجدير بالذكر أن محاولات كثيرة تمت لفك الحصار عن مدينة تعز، آخرها كانت في مطلع أكتوبر الماضي، لكن كل المحاولات فشلت، بسبب تعنت الحوثيين، وعدم استجابتهم للمناشدات الدولية والمحلية بفك الحصار عن المدينة، لتخفيف معاناة سكانها.