ندد خبراء أوروبيون باستمرار ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، في تهديد الملاحة البحرية في منطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب، مؤكدين لـ «البيان» أن خطف القاطرة البحرية «رابغ 3» جنوب البحر الأحمر، يوم الاثنين الماضي، والتعرض لسفينتين أخريين في الخليج العربي وخليج عمان، إرهاب مباشر تمارسه ميليشيا الحوثي بنفس الآليات والتكتيك والأدوات التي تتبعها إيران.
وهو ما يعد تهديداً للأمن العالمي، وأن التغافل عن حسم هذه القضية من جانب المجتمع الدولي والقوى الغربية، سيؤدي لكوارث في المستقبل، خاصة أن إصرار إيران وأعوانها على إعاقة الملاحة الدولية، واضح ومكتمل الأركان.
خطر دولي
وقال إفرايم زجفريد، الخبير في المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة في بروكسيل لـ «البيان»، إن احتجاز ميليشيا الحوثي لثلاث سفن، بينها القاطرة البحرية «رابغ 3» في جنوب البحر الأحمر، يوم الاثنين الماضي، الهدف منه تأكيد مفهوم «الملاحة البحرية في خطر»، الذي تسعى إيران لفرضه منذ عام 2017.
وهذه العملية الأخيرة – رغم الإفراج عن السفينة رابغ صباح الأربعاء - تستدعي توقفاً دولياً حاسماً لردع الحوثيين.
مواجهة قادمة
وأضاف ميشال بروكنر، الضابط السابق في البحرية الفرنسية، أن أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وبحر العرب، مسألة أمن دولي، لذا، أرى بشكل مؤكد أن نقاش القادة الأوروبيين خلال الأيام القادمة، في إطار إعادة تشكيل قوة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، سوف يسفر عن حركة مواجهة مع طهران وأذرعها في اليمن، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، التي تتحرك لفرض السلام في اليمن.
لا سيما بعد اتفاق الرياض، الذي تسعى ميليشيا الحوثي بتصرفاتها الإرهابية هذه لنسفه، لكن هذا لن يحدث، بل أصبح مبرراً لتحرك عسكري دولي، مع تغير معادلات عديدة سياسية وعسكرية وأمنية في المنطقة، قد تقلب دفة الأحداث خلال أيام.