دفعت ميليشيا الحوثي الإيرانية بتعزيزات جديدة إلى أطراف مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة في انتهاك جديد لاتفاق الهدنة الذي ترعاه الأمم المتحدة، فيما تظاهر الآلاف في تعز للتنديد بجريمة اغتيال القائد العسكري العميد عدنان الحمادي.
وذكرت مصادر في القوات المشتركة أنها رصدت وصول حشود مسلحة دفعت بها ميليشيا الحوثي من المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وشوهدت تحركات كبيرة لهذه العناصر في جنوب مدينة الحديدة مع أطراف مديرية الدريهمي، بالتزامن مع استهدف مواقع القوات المشتركة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة في الأطراف الشرقية المديرية.
ووفقاً لهذه المصادر، استهدف قناصة للميليشيا مواقع القوات المشتركة في المناطق الشرقية للدريهمي، فيما قصفت مجاميع أخرى بالقذائف المدفعية مواقع القوات المشتركة شرق مدينة الصالح بمدينة الحديدة.
وحسب المصادر، فإن الميليشيا أطلقت قذائف مدفعية صوب مواقع القوات المشتركة شرق مدينة الصالح بشكل عنيف، ضمن تصعيد مستمر تقوم بها هذه الميليشيا في كل مناطق ومديريات جنوب محافظة الحديدة، في مسعى منها لنسف الهدنة الأممية والقضاء على عملية السلام، في ظل صمت مطبق من قبل الأمم المتحدة تجاه تلك الخروقات.
في سياق آخر، تظاهر آلاف اليمنيين في جنوب محافظة تعز، مطالبين بالكشف عن المتورطين في اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرّع والمتهم فيها قيادات محلية في جماعة الإخوان الإرهابية.
وانطلقت المسيرة الراجلة من ساحة القائد في منطقة النشمة، مركز مديرية المعافر، إلى أمام مقر اللواء 35 مدرع في منطقة العين بمديرية المواسط، وندد المشاركون بالجريمة وطالبوا بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولوية مع المقبوض عليهم، والقبض على آخرين تردد أنهم يقفون وراء التخطيط والتنفيذ للجريمة، وهم من منتسبي حزب الإصلاح الإخواني، إلى جانب المقبوض عليهم مسبقاً.
المتظاهرون جددوا رفضهم لأي محاولة للتحايل على القضية والتلاعب بها وحرف مسار التحقيقات.
تزامن ذلك مع مباشرة لجنة، يترأسها النائب العام الدكتور علي الأعوش تحقيقاتها في القضية، حيث وصلت اللجنة إلى مقر اللواء 35 في منطقة العين وباشرت التحقيق في القضية.
كمين
إلى ذلك، أفاد مصدر محلي يمني بسقوط قتلى وجرحى من جنود الجيش اليمني في كمين مسلح، استهدف عرباتهم في محافظة أبين، جنوبي البلاد.
وقال المصدر إن «عربات عسكرية عدة تابعة للجيش اليمني تعرضت لهجوم مسلح من قبل مجهولين في منطقة طاليل الريفية بمحافظة أبين». وأضاف المصدر أن المسلحين تمكنوا من الفرار، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.