بالتزامن مع تقييدها حركة المراقبين التابعين للأمم المتحدة، صعّدت ميليشيا الحوثي خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب الحديدة، فيما تصدت القوات الحكومية لمحاولة تسلل غرب تعز. ووفق مصادر القوات المشتركة، فإنّ ميليشيا الحوثي التي منعت تحرّك فريق المراقبين التابعين للأمم المتحدة خارج إطار السفينة التي يسكنون فيها في ميناء الحديدة، قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة والأسلحة المتوسطة والقناصة مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.

وذكرت المصادر، أنّ الميليشيا قصفت أيضاً مواقع القوات المشتركة شرق المديرية بقذائف المدفعية والرشاشات بشكل عنيف، فضلاً عن استهدافها مواقع متفرقة للقوات المشتركة شمال المديرية بالأسلحة المتوسطة وبالأسلحة القناصة، على فترات متقطعة منذ ساعات الصباح وحتى منتصف النهار.

وقصفت الميليشيا بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع القوات المشتركة في أطراف منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة على فترات متقطعة، فيما جدّدت قصفها العنيف على مواقع القوات المشتركة في بلدة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا. وقالت مصادر القوات المشتركة، إنّ الميليشيا قصفت وبشكل مكثّف مواقع القوات في أطراف المنطقة بشكل عنيف مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والقذائف المدفعية.

إلى ذلك، قُتل خمسة من عناصر ميليشيا الحوثي بينهم قيادي في قصف مدفعي لقوات الجيش غرب تعز. وذكرت مصادر عسكرية، أنّ مدفعية الجيش قصفت تجمعاً للميليشيا في منطقة الربيعي أسفر عن مقتل خمسة من عناصر الميليشيا الحوثية، بينهم قيادي يكنى أبو سليم.

دخول لاجئين

على صعيد آخر، أعلنت الأمم المتحدة، أن اليمن استقبل أكثر من 120 ألف مهاجر من القرن الأفريقي منذ مطلع العام الجاري. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن في تقرير، إنه على الرغم من الحرب المستمرة والأزمة الإنسانية المتصاعدة في اليمن، فقد شهدت البلاد خلال العام الجاري ارتفاعاً كبيراً في عدد الوافدين من طالبي اللجوء من شرق أفريقيا واللاجئين والمهاجرين.

ووفق ما جاء في التقرير، فإنّ اليمن يعد أكبر طريق للهجرة المختلطة من شرق أفريقيا خلال العام الجاري، حيث وصلها 120 ألفاً و680 مهاجراً. وحدد التقرير مناطق آل ثابت والرقو والقار في مديرية منبه بمحافظة صعدة نقاط العبور الرئيسية للمتسللين من اليمن للسعودية، وسط تقديرات بوجود أكثر من 270 ألف لاجئ أفريقي داخل الأراضي اليمنية، معظمهم من الجنسيتين الإثيوبية والصومالية.